هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى اسهام المنصات التعليمية الإلکترونية في تنمية الکفايات الرقمية لدى المعلم من خلال تناول منصة مدرستي کنموذج للدراسة، إضافة الى الکشف عن وجود فروق ذات دلالة احصائية في اجابات عينة الدراسة نحو دور المنصات التعليمية الإلکترونية في تنمية الکفايات الرقمية لدى المعلم تعزى لمتغير (الجنس، عدد سنوات الخبرة). ومن أجل ذلک تم الاعتماد على المنهج الوصفي للإجابة عن أسئلة الدراسة وتحقيق أهدافها. وتم إعداد استبانة تشکلت من ثلاث مجالات هي (کفايات المهارات الأساسية للحاسب، کفايات التعامل مع نظام منصة مدرستي، کفايات أساليب التدريس الإلکترونية عبر منصة مدرستي) وتم توزيعها على عينة الدراسة التي تشکلت من (212) معلم ومعلمة. أشارت النتائج إلى أن المتوسط الحسابي للدرجة الکلية لجميع فقرات ومجالات إسهام المنصات التعليمية الإلکترونية (منصة مدرستي) في تنمية الکفايات الرقمية لدى المعلم کانت (68.50) أي بدرجة موافقة کبيرة.کما أظهرت النتائج وجودفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) في اجابات عينة الدراسة نحو دور المنصات التعليمية الإلکترونية في تنمية الکفايات الرقمية لدى المعلم تعزى لمتغير الجنس. وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) في اجابات عينة الدراسة نحو دور المنصات التعليمية الإلکترونية في تنمية الکفايات الرقمية لدى المعلم تعزى لمتغير سنوات الخبرة. اختتمت الدراسة بالعديد من التوصيات منها: ضرورة الاهتمام المستمر بتنمية الکفايات الرقمية لدى المعلم في ظل الظروف الراهنة، ومن أجل مواکبة کافة مستجدات العصر التکنولوجية في الميدان التربوي وتوظيف التکنولوجيا في خدمة العملية التعليمية، ولا يمکن تحقيق ذلک الا بوجود معلمين أکفاء ومؤهلين. وضرورة الاستفادة من نمط المنصات التعليمية الالکترونية في الدول المتقدمة تفعيلاً لمبدأ تبادل الخبرات والاستفادة من نماذج التعليم المختلفة حول العالم. کما أوصت الدراسة بأهمية عقد دورات وورش تدريبية من أجل رفع مستوى الکفايات الرقمية لدى المعلم. وأخيراً اوصت الدراسة بضرورة نشر تجربة المملکة في قدرتها على التحول الى التعليم الالکتروني بسرعة قياسية وتوظيف منصة ذات مواصفات وإمکانات تضاهي المنصات العالمية وتکثيف الدراسات العربية والأجنبية حول ذلک.