Subjects
-Tags
-Abstract
تسعى کثير من المؤسسات التعليمية جاهدة إلى توظيف التقنية الحديثة في تطوير نظمها التعليمية، ودمج التقنيات الحديثة المتسمة بانفصال المعلم عن طلبته مکانا وزمانا، وتحقيق نظم التعليم عن بعد باستخدام الأدوات الإلکترونية القابلة للنقل، حيث تتمرکز نظرة التعليم العالمية في بوتقة التعليم الإلکتروني، أو التعليم عن بُعد، ولعل مما يعضد هذا السعي، وهذه النظرة ما أشارت إليه الدراسات والبحوث التي أجريت في مجال التعليم إلى إثبات فاعليتها في العملية التعليمية، وتفوق المتعلمين الذين تلقوا تعليما عن طريق التقنية الحديثة مقارنة بالطريقة التقليدية المتبعة في التعليم، فسعت هذه الدراسات إلى وضع أمثلة لاستخدام هذه الأنظمة في التعليم والتعلم. أسهمت ثورة المعلومات في زيادة الاهتمام بتطبيقات تقنية التعليم، واستخدامها في العملية التعليمية، فهي تساعد على إنتاج المواد التعليمية بنماذج مختلفة لعرض المادة التعليمية، وإتاحة المعرفة للذين ينتشرون خارج القاعات الدراسية، وتأتي في مقدمة هذه الوسائل برامج الهواتف النقالة الذکية، أو الهاتف التعليمية بأنواعها المختلفة التي انتشرت بشکل سريع في الأوساط التعليمية، بين طلبة المدارس والجامعات، فهي من أهم تطبيقات تقنية التعليم؛ لامتيازها بجملة من الخصائص قد لا تجتمع في کثير من وسائل التعليم، وقدرتها على نقل المعلومة بسرعة، وجودة عالية، وتفاعلها مع الطرف الآخر تفاعلا مباشرا؛ لما لها من قدرة على التغلب على الحواجز الزمانية والمکانية. من هنا جاءت فکرة هذا البحث الموسوم بـ( توظيف الهواتف الذکية في تعليم العربية )، حيث أصبحت الهواتف النقالة الذکية من أهم أنماط التعليم الإلکتروني المستخدم في الساحة التربوية، والتعلم عن بعد، وهي أسلوب من أساليب تقديم التعليم النقال، لتجاوزها الإطار الزماني، والمکاني، وتعتمد على الاتصال التفاعلي في تقديم المحتوى التعليمي، وإيصال المفاهيم إلى المتعلم، بصورة تتيح للمتعلم التفاعل المباشر مع المحتوى، فهو تعليم يحقق فورية الاتصال بين المعلم والمتعلم. باتت الهواتف النقالة الذکية تشغل مساحة مهمة من حيّز المساحة التعليمية؛ فحظيت باهتمام التربويين، وإن کانت وجهات نظرهم متباينة في جدوى استخدام الهواتف في العملية التعليمية؛ إلا أن ثمة دراسات کثيرة ترى فاعلية توظيف الهواتف الذکية في العملية التعليمية، لا سيما في ظل تطور التقنية الحديثة الذي يخترق الزمان، والمکان، فبات التواصل بين المعلم والمتعلم سهلا. تأتي الهواتف النقالة الذکية الحل البديل لما قد يعترض التعليم التقليدي من صعوبات تجعل التقاء المعلم والمتعلم في غرفة واحدة مستحيلا، فهي من الوسائل التي تقدم بيئة تفاعلية للمتعلم بالتطبيقات المختلفة، کشبکات التواصل الاجتماعي المختلفة، والبريد الإلکتروني، وغرف الفيديو، وغيرها من التطبيقات التي تتيح التواصل بين المستخدمين، وتسهل توظيفها في العملية التعليمية دون أن يحدها بيئة مکانية أو زمانية مشترکة. يسعى هذا البحث إلى تطويع التقنية الحديثة لتعليم العربية، وبيان العلاقة بين التعلم بالهاتف الذکي والتعلم الإلکتروني، والإفادة من الهواتف النقالة الذکية في تعليم اللغة العربية، وتوظيف الهاتف في العملية التعليمية، وتحديد معيقات استخدامها. وقد بني البحث على ثلاثة محاور رئيسة، جاءت بعد المدخل النظري الذي رکَّز على التقنية الحديثة والهواتف الذکية، أما محاور البحث فهي:
DOI
10.33850/ejev.2021.169344
Authors
First Name
بدر بن سالم بن جميل
MiddleName
-Affiliation
جامعة التقنية والعلوم التطبيقية – الرستاق - سلطنة عمان
Email
-City
-Orcid
-Link
https://ejev.journals.ekb.eg/article_169344.html
Detail API
https://ejev.journals.ekb.eg/service?article_code=169344
Publication Title
المجلة العربية للتربية النوعية
Publication Link
https://ejev.journals.ekb.eg/
MainTitle
-