هدفت الدراسة للتعرف على درجة توظيف المشرفين التربويين لتطبيق الحوسبة وملفات الإنجاز الإلکتروني، ودوره في رفع مستوى وعي المعلمين بعمليات التقويم الأصيل، حيث يعتبر التقويم التربوي أبزر الوسائل التربوية الفاعلة في التحقق من مخرجات العملية التعليمية، ومدى اکتساب المتعلم للخبرات والمعارف المحددة، لذا ومن خلال استخدام ملف الإنجاز الإلکتروني والذي يمکن الطلبة بتسجيل کل إنجازاتهم خلال مدة زمنية محددة، فإنه يمکن للمعلم تقويم الطلبة في ضوء ذلک. ولتحقيق غرض الدراسة اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وأعد الباحث استبانة مکونة من ثلاثة محاور لقياس متغيرات الدراسة والعلاقة بينها، وتألف مجتمع الدراسة من جميع المشرفين التربويين والبالغ عددهم (500) مشرف تقريباً، وأظهرت نتائج الدراسة ما يلي: درجة توظيف المشرفين التربويين لتطبيق الحوسبة وملفات الإنجاز الإلکترونية کبيرة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لها (3.38) وبوزن نسبي (67.6%)، فيما جاءت درجة وعي المعلمين بعمليات التقويم الأصيل کبيرة أيضاً، حيث بلغ المتوسط الحسابي لها (3.41)، وبوزن نسبي (68.23%)، وهو ما يعبر عن درجة وعي کبيرة. کما أظهرت النتائج مساهمة توظيف المشرفين التربويين لملفات الإنجاز الإلکترونية في زيادة وتحسين وعي المعلمين في عمليات التقويم الأصيل، حيث أنه کلما زاد توظيف المشرفين التربويين لتطبيق الحوسبة وملفات الإنجاز الإلکترونية کلما زاد وعي المعلمين بعمليات التقويم الأصيل. وأخيراً کشفت الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائياً حول متوسط استجابات المبحوثين لدرجة توظيف المشرفين التربويين لتطبيق الحوسبة وملفات الإنجاز الإلکترونية تبعاً لمتغير سنوات الخدمة، بينما لا توجد فروق دالة إحصائياً تبعاً لمتغير الجنس، وأيضاً عدم وجود فروق دالة إحصائياً حول متوسط استجابات المبحوثين لدرجة وعي المعلمين بعمليات التقويم الأصيل تبعاً لمتغيرات (الجنس - سنوات الخدمة). وأوصت الدراسة بضرورة عقد ورشات العمل الخاصة للمشرفيين التربويين في کيفية توظيف ملفات الإنجاز الإلکتروني بشکل أکبر، وتدريب المعلمين من خلال البرامج التدريبية المختلفة على عمليات التقويم الأصيل، بالإضافة لزيادة وعي المعلمين بأهمية ملف الإنجاز الإلکتروني.