تنادي التربية الحديثة بتوظيف التکنولوجيا في التعليم، وقد استفادت منها في تطوير طرائق التعليم فکان التعليم عن بعد أحد إنجازاتها، والذي ساهم بدوره في إدماج فئات هائلة من المجتمع في مختلف الصفوف التعليمية، غير أنّ المتفحّص لواقع التعليم عن بعد يرى أنّ لهذا النظام امتيازات ومعوّقات تستدعي طرائق ناجعة لمواجهتها وتبديدها. وعليه، فإنّ هذا البحث يهدف إلى طرح جملة من معوّقات التعليم عن بعد کما يمليه واقع التجربة ببعض المؤسسات التعليمية وکما تداولته أدبيات البحث في الموضوع، ثم محاولة التوصّل إلى سبل مواجهة تلک المعوّقات من أجل التغلّب عليها، ومسايرة نظام التعليم عن بعد کما تعهده أغلبية المؤسسات التعليمية في العالم المتقدّم.