اعتمد التعليم التربوي التاريخي ولفترة طويلة على الطرق الکلاسيکية مثل الشرح والتحضيرالمُستمر للمحاضرات التي يتم القاؤها من جانب المعلم، والذي يبذل جهدا کبيرا ومستمرا للوصول إلى التلقين الجديً للمُحاضرة ، اذ يعد الکتاب عُنصرا محورياً في تحقيق الهدف المنشود، إلا أن معطيات الثورة المعلوماتية ادت لتغيير هذا الدور، فمن الشرح والتحضير المستمر للمنهج الى التخطيط والتقييم، وأصبح التعليم يعتمد عليها، ولکن هذا لا يعني التقليل من قيمة المعلم کونه يُعد محوراً جوهريا في استخدام التقنيات الحديثة والتحکم فيها، وهذا من خلال إعتماده على الخبرة والتخصص العلمي الدقيق الذي يجعل منهُ شخصا مؤهلاً لتطوير البحث العلمي وتحسين جودة التعليم . تنبثق اهمية الدراسة من الحاجة الملحة الى استخدام التکنولوجيا الحديثة ومنها المحاضرات الفيديوية لتطوير المهارات المعرفية -  التاريخية ، وکيفية توظيفها للوصول الى جودة التعليم وإيصال المعلومة لطلبة قسم التاريخ لمواکبة التطور التقني في العالم، واخراجها من بوتقة الطريقة التقليدية إلى الطريقة الحديثة، فضلا عن استحداث منظومات تفاعلية لتقديم المادة التاريخية بالاعتماد على المحاضرات الفيديوية، وضمان وجود بيئة الکترونية رقمية تسهم في تعليمها، کُلها أساليب تعليمية تعکس الأثر البالغ للفيديو التعليمي في النظام الالکتروني العالمي الجديد.