في ظل العولمة وتسارع وتيرة المعلومات المبنية على التکنولوجيا، أصبحت المؤسسات عامة والمؤسسات الاقتصادية خاصة تواجه ضغوطات عديدة ومنافسة شرسة للنجاح والاستمرارية وسط اقتصاد مبني على المعرفة، ولغرض أدراک هدفها المنشود وجب على المؤسسة الاقتصادية النهوض بمختلف الوظائف والمهن على غرار مهنة المحاسبة، هته الأخيرة التي تواجه حصريا تحديات کثيرة في عصر المعرفة، الأمر الذي يستدعي تبني أفکار ومهارات وأساليب عمل تختلف عما کان معتمد في الماضي وکذا اعتماد برمجيات وتکنولوجيات متخصصة لمعالجة البيانات المحاسبية في وقت  قياسي ومناسب لاستغلال المخرجات المتمثلة في المعلومات المحاسبية واستغلالها من قبل أطراف داخلية وخارجية للمؤسسة لاتخاذ القرارات التي تخدم صالح المؤسسة، سواء کانت هذه الأطراف الخارجية مقرضين أو مستثمرين حاليين ومحتملين،  وبالتالي الارتقاء بسمعة المؤسسة ومکانتها الاقتصادية في السوق. ولغرض إبراز الدور الأساسي لاقتصاد المعرفة وتأثيره على مهنة المحاسبة، نحاول من خلال هته الورقة البحثية تناول مفهوم اقتصاد المعرفة إلى جانب تناول المعلومات المحاسبية ومتطلبات جودتها خاصة في ظل المعايرة والتوافق المحاسبي المتمثل في المعايير الدولية للمحاسبة، ثم استنتاج أثر اقتصاد المعرفة على مخرجات نظام المعلومات المحاسبي المتمثلة في المعلومات المحاسبية المرنة والموثوقة.