تهدف هذه المداخلة إلى معرفة مدى مساهمة تکنولوجيا التدريس بالجامعة الجزائرية،حيث شهدت تقنيات التعليم الالکتروني تطورا کبيرا وانتشارا واسعا في السنوات الأخيرة في معظم دول العالم وأصبحت أدوات فعالة في نقل وإيصال المعلومات العلمية الى الأساتذة والطلبة في مختلف البلدان . حيث أدت الى تطوير الأساليب التعليمية الجامعية للاستجابة والمواءمة مع هذه المستحدثات ، حيث وضعت العالم أمام ثورة جديدة في مجال التعليم وفتحت الآفاق الواسعة لأنواع جديدة من التعليم والتدريب في جميع المؤسسات التعليمية وخاصة في التعليم الجامعي والعالي . ولقد أدى التطور العلمي و التکنولوجي وعلى وجه الخصوص استخدام الحاسوب  إلى ظهور تغير في دور الأستاذ و تطوير فلسفة التعليم حيث لم يعد  دوره تقليدياً قاصرًا على نقل المعارف والعلوم وتلقينها ، وإنما أصبحت وظائفه تتميز بالتجديد والتغيير ويتطلب أداؤها خبرات جديدة لابد من اکتسابها فهو يفترض ان يکون مستوعبا وتفاعلا مع التطورات العلمية التکنولوجية متميز بقدرته على تصميم مجالات التعليم وتوظيف ما يتوفر له من تقنيات تربوية لصالح الموقف التعليمي.وهذا ما سنحاول التطرق إليه في هذه الورقة البحثية.