تهدف هذه الورقة إلى إبراز أهم تحديات التعليم الرقمي في الوطن العربي من خلال رؤية تأصيلية، في محاولة لمواجهة هذه التحديات من منطلق فکري أقرب للجذور والخلفيات الإسلامية للأمة العربية ، خصوصا وأن متغير المعرفة والرقمنة- کواقع معاصر يتسم بالحداثة- يفرض تحديات عديدة في محاور شتى تقتضي تحورا وتحولا وإضافة في صياغة الأصول التربوية في هذا العصر. استخدم الباحث المنهجين الاستقرائي والاستنباطي لمناسبتهما لطبيعة موضوع الدراسة، وتمثلت أهم نتائج هذه الورقة في صياغة تحديات في المحور الفکري ترکز على النظرة للعلوم الحديثة على أنها فتح من علم الله الشامل والذي له مقتضياته ومظانه، وفي المحور الأخلاقي هناک تحديات تتعلق بالأمانة العلمية، التقويم، وبعض الضوابط الأخلاقية في التعاطي مع التعليم الرقمي، والذي يتنزل في منظومة القيم الإسلامية في مجال التعليم، وفي المحور المادي يجب أن تکون النظرة شاملة تستوعب السنن الروحية في الشريعة الإسلامية. ثم يوصي الباحث بمواجهة ومعالجة هذه التحديات باستصحاب الرؤى التأصيلية المستندة الى وحي الله عز وجل. وأخيرا يقترح الباحث موضوعات مشابهة ومکملة في بقية القضايا التربوية المعاصرة.