تهدف هذه الورقة الى بحث امکانية استخدام الکتب الرقمية في النظم التعليمية في الوطن العربي من حيث التعرف على هذه التقنية الجديدة في التعليم و متطلبات تطبيقها في التعليم في المدارس العربية و قدرة هذه المدارس على استيعابها و المتطلبات الفنية و المالية و التقنية لتوظيفها في التعليم و قدرة المعلم العربي على استخدامها.  يتطلب تطبيق هذه التقنية وجود بنية تحتية مؤهلة فنيا و بشريا و تقنيا من اجل الحصول على اقصى الفوائد من تطبيقها و بما يعود على القائمين على العملية التعليمية من طلاب و معلمين و فنيين و الاهالي و بالتالي الوطن بالفائدة. لقد وجد بعد البحث في واقع الانظمة التعليمية العربية و المدارس العربيه ان لهذه المدارس القدرة على استيعاب هذه التقنية بعد اجراء و تطبيق شروط فنية و تقنية و تربوية، و ذلک بتوفير بنية تحتية جيدة في المدارس العربية تشمل مايلي: اجهزة حاسوب و قارئات للکتاب الالکتروني بمواصفات عالية، شبکة انترنت مناسبة، توفير التدريب المناسب لکل من الطالب و المعلم و الاجهزة الفنية في المدارس، و اخيرا الرغبة في التغيير و اقناع الطالب و المدرس بضرورة تطوير النفس و القدرات و الانتقال من التعليم التقليدي (لوح، مدرس، کتاب تقليدي) الى عالم من التطور و التقدم لفتح الافاق و اطلاق الطاقات البشرية في الوطن العربي. لقد تم تطبيق و انشاء کتاب الکتروني لمادة التحکم الميکانيکي التي تدرس في کلية الهندسة التکنولوجية –جامعة البلقاء التطبيقية.