يتفق الجميع على أننا نعيش اليوم نتائج ثورة تکنولوجيا الإعلام والاتصال، أضحى فيها للمعلومات دوراً محورياً لإنتاج القيمة في المجتمع، ومصدراً حقيقياً لتحقيق الثروة فيه. أسهمت هذه الثورة بشکل کبير في إرساء قواعد وأسس اقتصاد جديد، تتزاوج فيه ظاهرة التوجه الاستراتيجي لتفعيل وظيفة الموارد البشرية نحو البناء المعرفي، وظاهرة أخرى أکثر ارتباطاً بالمعارف والمهارات الإنسانية الفردية والجماعية وهي التطور المتسارع لتکنولوجيا الإعلام والاتصال، ووضعها في سياق العملية المعرفية بثاً واکتساباً وتحويلاً...الخ. ليس من الواضح إلى أين ستأخذنا موجة هذه الثورة التکنولوجية في عالم رقمي، ولکن الواضح والأکيد أَلاَ مفر من مسايرة تداعياتها وتجلياتها، في تفعيل وظيفة الموارد البشرية وفق رؤية فکرية جديدة ذلک هو التحدي الحقيقي. وهذا ما سنحاول مناقشته بالطرح لأدبيات الموضوع من خلال هذه الورقة البحثية.