يکتسي الکتاب المدرسي أهمية تربوية بالغة لدى المدرس و المتعلم، لتعدد الوظائف البيداغوجية التي يؤديها خلال السيرورة التعليمية-التعلمية ( نقل المعلومات، تنظيم التعلم...). لکن تطور الثورة الرقمية والتکنولوجيات الحديثة وإدماجها في المجال التربوي أدى إلى ظهور ما يسمى بالکتاب المدرسي الإلکتروني التفاعلي الذي يتميز بمجموعة من الخصائص لا يتيحها الکتاب المدرسي الورقي. ولعل من أبرز المميزات البيداغوجية /الديداکتيکية التي يمنحها الکتاب المدرسي الإلکتروني لأطراف العملية التعليمية التعلمية في إطار تنويع الدعامات الديداکتيکية؛ أنه يساهم في ترکيز الانتباه لدى المتعلمين، وتنمية المهارات الفکرية التکنولوجية، ووفرة الموارد البيداغوجية وتنوعها، وسهولة الاستعمال والاستخدام، وتنظيم المعلومات وترتيبها وتصنيفها. وفي هذا السياق؛ تعد المواد الاجتماعية (التاريخ، الجغرافيا...) من المواد الدراسية، التي يتيح فيها توظيف الکتاب المدرسي الإلکتروني التفاعلي تنمية مجموعة من المهارات و القدرات وتطوير مهارات التفکير من البسيط إلى المرکب، بدءا بالملاحظة و المقارنة ثم التحليل و التفسير فالربط والترکيب، لما يتيحه من وفرة الوثائق التفاعلية (صور، أشرطة سمعية بصرية، خرائط تفاعلية، رسوم زمنية تفاعلية، کاريکاتور،...) التي تساهم في تطوير وتجويد العملية التعليمية- التعلمية.