أحدثت ثورة تکنولوجيا المعلومات في القرن الواحد والعشرين تحولات وتطورات سريعة في جميع المجالات، وتعد نظم التعليم العالي في مقدمة المجالات التي تأثرت بهذه الثورة المعلوماتية کونها تسعى دائما لإيجاد أفضل السبل والتقنيات لتطوير جوانب البحث العلمي والمعرفي للأستاذ والطالب،لذا أصبح لزاما عليها التوجه نحو التعليم الالکتروني کأسلوب جديد في العملية التعليمية وفق توظيف تقنيات تکنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة من حاسب آلي وشبکات ومحرکات بحث ومکاتب الکترونية وبوابات الانترنت لإيصال المعلومة للمتعلم بأقل جهد وأقصر وقت وأکثر فائدة علمية.   ونظرا لأهمية دور المدرس في إنجاح عملية التعليم الالکتروني، هذا الأخير الذي من شأنه أن يسهم في تجويد مخرجات التعليم الجامعي، جاءت هذه الورقة البحثية تهدف إلى إبراز أهمية امتلاک الأستاذ الجامعي لمهارة استخدام تکنولوجيا المعلومات في التکيف مع التعليم الالکتروني وتوظيفه بشکل ايجابي بما يخدم الجوانب المعرفية للطالب، وتتحقق الأهداف التي يسعى لها النظام الجامعي بمواکبته لهذا التطور الحاصل في هذا الحقل المعرفي.