هدفت الدراسة إلى التأكيد على أهمية تضامن المجتمع المدني أثناء فترة الجائحة، والتعاون المثمر مع المؤسسات الحكومية في التضامن خلال فترة الجائحة، وقد أبرزت الدراسة جهود المؤسسات التربوية في المملكة العربية السعودية خلال فترة الجائحة، ومدى التزامها بالبروتكولات الصحية المعتمدة من قبل الجهات الصحية المعتمدة، كما أظهرت الدراسة جهود المؤسسات التربوية (المدرسة، المسجد، الحلقات) في التكيف مع الجائحة واستمرارها في التطوير والإبداع، كما أكَّدت الدراسة على أهمية الاستمرار في التطوير والإنجاز، من أجل التكيف مع الجوائح المستقبلية حال وقوعها. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، من أهمها: العلاقة الوثيقة والتضامن المجتمعي بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات المدنية في المملكة العربية السعودية التي ساهمت في تخفيف آثار هذه الجائحة على المجتمع، وإبراز قدرة المجتمع على التأقلم مع الجائحة، وساهمت مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق التضامن من خلال الالتزام بالبروتكولات المعتمدة من قبل الهيئات الحكومية أثناء فترة الجائحة، كما تميزت المؤسسات التعليمية والدينية بالتخطيط الجيد، وإيجاد الوسائل البديلة من أجل ضمان استمرار العملية التعليمية وأداء الشعائر بشكل متميز. وأوصت الدراسة بإبراز الجهود المختلفة للمؤسسات الحكومية التي لا زالت غير ظاهرة، وعلى الباحثين أن يبرزوا هذه الجهود والخطط التي اعتمدتها هذه المؤسسات، ودراسة المشاريع المستقبلية لإيجاد الوسائل التقنية من قبل المختصين للتخفيف من آثار الجوائح.