Subjects
-Tags
-Abstract
تعد التجربة الشعرية لأبي تمام تجربة فريدة ومميزة في الأدب العربي؛ إذ ينطلق فيها شاعرنا لا من الحرص على التنميق والزخرفة کما يرى بعض الدارسين، وإنما من رؤية تعتبر الشعر نوعا من خلق العالم باللغة، وتسعى بکل قوة إلى اکتشاف علاقات جديدة بين الأشياء وبينها وبين الألفاظ، مما نتج عنه جدة لغته الشعرية، وبکارة أساليبه، وغموض معانيه والتباسها. الأمر الذي مثل صدمة لمعاصريه بلبلت ذائقتهم وحيرتهم حيرة شديدة، وولدت جملة من الاستجابات والقراءات النقدية لعلها الأهم في تاريخ نقدنا العربي القديم نظرا لما طرحه المساهمون فيها من آراء حول لغة الشعر وجمالياتها، وما ضبطوه في أثناء جدالهم حول شعر حبيب من خصائص تحکم بنية القصيد وعبارته، وترسم حدود استخدام المجاز والألفاظ فيه. ولعلنا لا نبالغ إذ نقول: إن المواقف النقدية في تراثنا من تجربة أبي تمام الشعرية ومحاولته التجديدية تجسد خير تجسيد مواقف القدماء عامة من قضايا الإبداع الشعري، وتبلور لنا تصورهم للأدبية: ما الذي يعد منها، وما الذي يفارقها ويتجرد منها. کما إنها تبلور جملة الآليات القرائية التي استعانوا بها في اختراق النص الشعري وتعرية طبقاته سعيا للالتصاق الحميم به ومن ثم الحکم الموضوعي عليه. ولعل آلية " استدعاء النص الغائب" تعد واحدة من أهم هذه الأليات التي تمت قراءة الإبداع الشعري وفک شفراته على ضوئها. وبحثنا هذا يتناول تلک الآلية التي تتحکم فيها عوامل عدة بالدراسة والتحليل من خلال نقاد أبي تمام وشراح ديوانه.
DOI
10.21608/mdad.2021.184424
Keywords
النص الغائب, أبو تمام, النقد الأدبي, نظرية التلقي
Authors
First Name
فاطمة سيد عبد التواب
MiddleName
-Affiliation
-Email
-City
-Orcid
-Link
https://mdad.journals.ekb.eg/article_184424.html
Detail API
https://mdad.journals.ekb.eg/service?article_code=184424
Publication Title
المجلة العربية مداد
Publication Link
https://mdad.journals.ekb.eg/
MainTitle
استدعاء النص الغائب عند نقاد أبي تمام وشراح ديوانه