التطور الهائل الذي حققته العلوم العرفنية فرض على اللسانيات التحول من التوليدية التحويلية إلى العرفنية؛ لأن اللغة ليست تجريدا کما يراها  تشو مسکي؛  بل هي حالة داخلية عند (راي جاکندوف)، الذي انتقد التجريد و رکز  في نظريته على المعنى، حيث يعتبر أن البنية التصورية هي البنية الدلالية محاولا تفسيرها من خلال  ثلاث مکونات هي:(  اللغة و الذهن والبيئة).   وتعتبر أن المعنى هو تلک الصورة الذهنية التي تکون في الذهن عن ذلک الشيء، وعلاقته بالعلم الخارجي المتصل بالتجربة الحسية، وکيفية إدراک  أسس التفاعل مع العالم الخارجي ومعرفة طبيعة التنظيم التصوري الذي ينشأ من الخبرة الجسدية مما يجعلها ذات  معنى.