تتناول الدراسة العلاقة التکاملية بين مؤلف النص ومتلقيه، و کيف أن الزمخشري - في فهمه للنص القرآني- قد راعي أفق انتظار متلقيه ، وجعل من تصرف الالتفات بعدًا ذا قيم جمالية، تمثلت في :مراعاة الحس اللغوي والنفسي، وفي صدمة المتلقي توخيا للإفهام والفهم، والإقناع والاقتناع. فتصرف الالتفات يکشف خوالج النفس، ويجعل المتلقي مجبورًا علي المتابعة والتفاعل .و إجمالا فإن هذا البحث يُعنى بالنقاط الآتية : تقديم نبذة  مختصرة عن الزمخشري و کشَّافِه . يليها المحور الأول وينصب على الالتفات وتعريفه لغة وإصطلاحا، وقوفا على اللغة العرفية، وتنـــوع الأسلوب و التفنن فيه. أما المحور الثاني فينصب على البعد النفسى للالتفات، حيث نستجلي أثره من عدة زوايا وقوفا على دوره في استنفار الحواس، والتجديد والمغايرة الأسلوبية، وصدمة أفق انتظار المتلقى ومراعاته. أما المحور الثالث فيتناول البعد الجمالي للالتفات، بما فيه من حديث حول مسألة  توسيع الدلالة ، ودينامية الاتصال، وإنتاج الجمال من خلال التخييل . تم تأتي الخاتمة محتوية على أهم النتائج والتوصيات.  والله من وراء القصد ، وهو الهادي إلى سواء السبيل .