Beta
105852

الخيال وأزمة الوجود - دراسة في أنثربولوجيا المتخيل الشعري العربي المعاصر

Article

Last updated: 22 Jan 2023

Subjects

-

Tags

-

Abstract

تنطلق الدراسة من جملة من التساؤلات تسعى عبر المتخيل الشعري إلى الإجابة عنها : فهل تقويض الصورة المعتادة لعناصر العالم المعيش، أو لأى من أطره: المکانيّة والزمنية، وبناء صورة جديدة ذات ماهيّة خيالية تحديدًا، فعل يئول إلى رغبة غير مبررة فى العبث بالواقع واللعب بهندسته، أم أنه فعل لفاعل يخطط لأهدافِه، ويدرک غاياتِه، وما الغاية من الخيال؟ ماذا يعود على الکائن الإنساني حينما يستخدم هذه الآلية في تشييد صورة لا يقرها الواقع من حوله؟ يقول "غوسدورف": إن أيّة صورة يبنيها الإنسان لنفسه عن العالم هى تأکيد لذاته فى العالم.فالخيال إذن، هو طموح معرفى يتجاوز حدود الأشياء، فالإنسان لا يقصد الأشياء ليعرفها فحسب، أو ليقدم منظورات خيالية لوجودها العيانى؛ بل ليعرف ذاته ويحقق بعض ممکناتِ وجودِه التى تحول حتميات الواقع دون تحقيقها. فإذا کان الواقع يقمع تطلع الذات إلى الحماية والطمأنينة، وبالأخص إلى البقاء والخلود، فإن الوعي الإنساني يعيد خياليا شحن عناصر العالم بکل القيم التى تدعم وجود الإنسان وتکفل للذات الإنسانية خلاصها. هذه هى الفکرة المبدئية التى ينبغى الالتفات إليها ووضعها فى الاعتبار حينما نتحدث عن تأسيس خيالي للعالم، وبالأخص عبر الشعر.  وينبغى أن نعترف بأن لدى کل شاعر جزءًا من الوعى لا يعزى إلى ذاته التجريبية المنعزلة وحدها، فإن استمرار توالد الصور المتشابهة والمتناظرة، وائتلافها فى حقل مشترک لعالم التخيّل رغم انتمائها  لذاوات شعرية متباينة، يغدو دليلا على انفلات الوعى المبدع _ ولو بشکل جزئى _ من إسار التجربة الذاتيّة الخالصة والمشروع الفردى المنعزل، وخضوعه ـ فى الآن ذاته ـ لمشروع إبداعى عام نراه منثورًا فى الخطاب الشعرى، بمفهومه الواسع ، داعيًا إيانا إلى التساؤل عن إمکان وجود أنا مفکر"بين ذاتى" لايفتأ يسکن أعماق کل شاعر مجاورًا "أناه" الخاص . ولعلّ من مکتسبات هذه الدراسة أنها سعت إلى اقتحام الحقل المشترک للتخيّل، کشفاً للمشروع الإنساني الذى يوجّه الوعى الإبداعى الشعري ويحدّد قصديّته، وذلک رغم ما يکتنف هذه المغامرة التحليلية من مصاعب وما تتطلبه من جهد تأسيسىٍّ قوامه التنضيد والتصنيف . وقد بدا من خلال المتابعة الکشفية للشعر العربي المعاصر، وجود نسق أنطولوجي أساسى يرسم ملامح المشروع العام الموجّه للمتخيّل الشعري، نسق يحاصر الکوجيتو المبدع الذى يأخذ شکل شعوريستيقظ على : تجربة الزمنية وما يرتبط بها من هم. وإذا کانت الفلسفة الوجودية تکشف هذه التجربة بطريق الاستدلال العقلى، فإن الشعر يعيد وضعها فى مجال رؤيتنا وإخضاعها لملاحظاتنا معرّيًا فى الوقت ذاته الخيار الإبداعى المواجه لها، فهذه المقولة الفلسفية المتصلّبة تبدو أکثر مرونة حين نرجع إلى النصوص الشعرية. والسؤال هو : کيف وجهت البنية الجوهرية للواقع الإنسانى تأملات الشعراء للعالم؟ 
 

DOI

10.21608/mdad.2020.105852

Volume

4

Article Issue

10

Related Issue

13372

Issue Date

2020-07-01

Receive Date

2020-07-31

Publish Date

2020-07-01

Page Start

71

Page End

120

Print ISSN

2537-0847

Online ISSN

2537-0898

Link

https://mdad.journals.ekb.eg/article_105852.html

Detail API

https://mdad.journals.ekb.eg/service?article_code=105852

Order

3

Type

المقالة الأصلية

Type Code

932

Publication Type

Journal

Publication Title

المجلة العربية مداد

Publication Link

https://mdad.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023