منذ عام 2006م ظهر على الساحة الأدبية أو فيها ما يسمى (القصة الشاعرة) لتضاف إلى الکم الاصطلاحي والتعابيري الکبير الذي ملأ المدونة الکلامية العربية المعاصرة، أمثال: الشعر القصصي، والقصة الشعرية، والشعر المسرحي، والمسرح الشعري، والشعرية الروائية... وقد عقد لهذا المصطلح الجديد والفن التجريبي الطريف ندوات ومؤتمرات دعائية کثيرة في أماکن ثقافية سامقة، ومنتديات إبداعية مرموقة، في مصر وخارجها، فنال حضورًا ونال فاعلية وقراءة من قبل نقاد مؤيدين يرونها إنجازًا، وخصوم يرونها مسخًا! ولکل وجهة هو موليها، ومن عجب أن بعضهم حکم لهذا الفن أو عليه بذهنية مسبقة، ومن خلال نظرية المؤامرة، أو نزعة الاستعلاء والفوقية! وقد ارتأيت ألا أحکم على هذا الفن أو له من خلال القراءة عنه، بل القراءة فيه عند مُؤَسِّسه الأول: إبداعيًّا ونظريًّا: الشاعر القاص: محمد الشحات محمد، وذلک من خلال العينة العشوائية، المتمثلة في القصة الشاعرة (تسريح)؛ فهي أول ما وقعت عيني عليه من إبداع المؤسس "محمد الشحات محمد". فکانت هذه النظرة التدبرية الأولى لهذا الفن، من خلال البنية الشعرية الأساسية فيه، وهي الإيقاع.
وقد جاءت الدراسة على النحو التالي:
- التأصيل الاصطلاحي لفن القصة الشاعرة ‏
- الخصائص الفارقة في القصة الشاعرة:‏
- النص المقروء، ومصطلح الإيقاع
- الإيقاع السمعي في القصة الشاعرة
- الإيقاع البصري في القصة الشاعرة.