جاءت هذه الدراسة حول لغة الخطاب ونحو النص الذي يسعى إلى ترابط أجزاء النص باحتکامه إلى المعايير السبعة عند النصيين الغربيين، وهي: معيار السبک والحبک والتقبلية والقصدية والإعلامية والتناص والمقامية، وخلصت الدراسة إلى أن نسب ورود هذه المعايير في الأقصوصة قد تفاوتت؛ فجاء السبک في طليعة المعايير النصية السبعة تأثيرا حيث توافرت وسائله النحوية والمعجمية في الأقصوصة، وتحديدًا الإحالة بالضمائر، کضمير (هاء الغائب)، والوصل الإضافي کـ (و) والاستبدال والحذف, التي انسجمت مع خطاب مريض ألزهايمر, فهو في حالة نسيان وتذکر. ويليه الحبک الذي أدى إلى ترابط الأقصوصة من خلال وحدة موضوع الخطاب، والبنية الکبرى الشاملة، والعلاقات الدلالية. أما القصدية فقد حقق من خلالها الکاتب مقاصد مباشرة کتعاطفه مع مرضى ألزهايمر، ومقاصد غير مباشرة تنوعت بين المقاصد التعليمية، والاجتماعية. وقد أدى توافر معايير السبک وعلاقات الحبک إلى قوة الأسلوب ووضوحه من التعقيد, مما أدى إلى قبول المتلقي أيًّا کانت ثقافته للأقصوصة. وتحقق معيار الإعلامية من خلال تنوع معلومات الکاتب بين مراتب الإعلامية الثلاث. وقد تميز الخطاب في الأقصوصة بما يناسبه مع سياق الموقف الذي ورد خلال أحداث الأقصوصة. ونوّع الکاتب في مصادر التناص في الأقصوصة بين التناص مع القرآن الکريم، والسنة النبوية، والأمثال الشعبية. وقد تضافرت جميع المعايير النصية؛ لتشکل نصًا متماسکًا ومنسجمًا ومتناغمًا بهدف التأثير في المتلقي.