يهدف هذا البحث إلى الوقوف على وسائل التعبير عن النفس التي تتخذها الذات الشاعرة ؛ لتعبر عما بداخلها، فيأتي تحليل الخطاب دوره في کشف المجهول، وتوضيح الغامض، وتفصيل المجمل ،من خلال خطابات متنوعة في قصائدهن. ويهتم البحث بالشعر النسوي العراقي وکيف عبرت الشواعر عن حقيقة ذواتهن في ظل مجتمع عراقي يتهاوى ملئ بالمنغصات التي علقت في ذاکرتهن الشعرية فکان خطابهن الشعري أکثر إثارة ورصدًا للواقع. وقد اعتمد البحث على منهج تحليل الخطاب الشعري ويقوم على الشرح والتفسير، والتأويل والعمل على جعل النص واضحًا جليّاً. لدى مجموعة من الشواعر عبر نماذج شعرية مختارة ؛ باعتبار الخطاب نصا يهدف إلى تحقيق أهداف معينة ،ضمن سياقات اجتماعية متعددة ؛ فيعبر عن الواقع المعاش . والخطاب الشعري مهما تکن التناقضات والصراعات الطاحنة التي تکتشفها الشاعرة بداخلها ـ هو دائماً عالم مُضاء بخطابٍ تقوده اللغة وترسم عليه ميسمها،فکأن التحليل الشعري يقوم بعملية إسقاطية على الخطاب، وفک شفرته أي لغته الخاصة والتي تتعالق معها کل المستويات المختلفة للغة الشعر ثم اشتملت الدراسة على محورين :أحدهما نظري:عن مفهوم الخطاب ، ثانيهما تطبيقي: يرتکز على دراسة تطبيقية حيث رصدت الدراسة النقدية عشرة مضامين للخطاب الشعري من خلال النماذج الشعرية المختارة هي:الاغتراب،طفل الحرب،الهوية،الهم الوطني،الفوضى السياسية، الخوف،القلق، التشتت والضياع،القمع الذکوري،الحرمان العاطفي، کما ضمَّ البحث عشر شواعر عراقيات معاصرات هن حسب ذکرهن في الدراسة: لميعة عباس عمارة، عاتکة الخزرجي، بشرى البستاني، وفاء عبد الرازَّق، ساجدة الموسوي،ناهضة ستَّار،غرام الربيعي،منى سبع درباش،وفاء الربيعي،آمال إبراهيم.