ان التقدم في التعليم والتکوين في عصر المعرفة والمعلومات يقتضي تحسين وتطوير طرق وتقنيات التدريس  والتعليم لتتوافق مع التطور الهام لتکنولوجيا المعلومات والاتصال، اذ أن هذا التطور فتح لميدان التعليم والتدريب افاقا جديدة من حيث الوسائل المتاحة والامکانيات والتقنيات الجديدة المستعملة والمضامين التعليمية المتطورة والحديثة، لکن من ناحية اخرى فان الاستغلال الصحيح لهذا التطور يضع ميدان التعليم والبحث امام العديد من التحديات والرهانات،  فنتيجة للتطورات التي ظهرت في هذا العصر المعلوماتي فقد شهد الحاسوب مثلا تطورا نوعيا في خدمة العملية التعليمية اذ اصبح يوفر العديد من المؤثرات المساعدة التي تسهم بوضوح في تقديم المحتوى الدراسي بشکل مشوق من خلال توظيف الالوان والاصوات والصور الثابتة والمتحرکة خلافا للطرق والوسائل التعليمية التقليدية المتبعة في التعليم ومن مميزات استخدام الحاسوب في البيئة التعليمية قدرته على تقديم المادة العلمية بشکل منظم وبتدرج يتناسب مع قدرات الطلاب بحيث يتمکن الطالب او الأستاذ من اعادة المحتوى مرة تلوى الاخرى حتى يتمکن الطالب من الفهم والاجادة  لکن ما يلاحظ  على مستوى التطبيق والواقع تراجع اللغة العربية في حياتنا فاتباع الاساليب الجافة في تعلين اللغة العربية يؤدي الى نفور الناشئة حتى ان فئة کبيرة من الشباب بلغ تأثرها بالغرب حد الخجل من النطق بالعربية وکان استخدام اللغات الاجنبية اصبح نوعا من الترفع الثقافي والاجتماعي، امام هذه التداعيات والمعطيات تحاول الورقة البحثية الموسومة تعليم اللغة العربية والتکنولوجيات الجديدة، قراءة في الوظائف والاستخدامات أن تشرح وتفسر کل هذه النقاط.