يناقش البحث مجموعة من التماثيل الصغيرة موجودة بالمتحف المصري بالقاهرة والمتحف الزراعي بالدقي. وجدت هذه التماثيل بداخل جثامين کهنة أمون رع من عصر الأسرة الحادية والعشرون والذين وجدوا في الخبيئة الثانية بمنطقة الدير البحري والتي تعرف باسم باب الجسس. صنعت أغلب هذه لتماثيل من الشمع في صورة المعبودات المعروفة باسم أبناء حورس الأربع والتي کانت توضع بداخل جثمان الميت لتتولي مهمة توفير الحماية السحرية لأحشاء الميت. وانتشرت هذه العادة في فترة الأسرة الحادية والعشرين کنتيجة للتغيرات السياسية والاجتماعية التي حدثت في هذا العصر حيث تسبب الضعف السياسي في إنخفاض الأمن مما أدي الي زيادة السرقات وبالأخص نهب مقابر ملوک الدولة الحديثة والتي کانت غنية بالمصوغات والتمائم الذهبية الثمينة. هذا النهب الممنهج دفع کهنة أمون لمحاولة حماية جثامين الملوک العظام وترميم المومياوات واعادة دفنها مرة أخري مما أعطاهم معرفة متعمقة بالجسد البشري وساعدهم على تطوير أساليب تحنيط جديدة تساعد علي الحفاظ علي المومياوات. ومن هذه الأساليب کان دفن هذه التماثيل الصغيرة بداخل تجويف جسد المتوفي