تقدم صناعة السياحة منتجاتها في صورة خدمة سياحية مرکبة تتکون من نقل وإقامة وإطعام وزيارات وترفية، ولکي تستطيع صناعة السياحة أن تقدم هذه الخدمة المرکبة لابد لها من إحداث قدر من علاقات التشابک الاقتصادي بين المنشآت المقدمة للخدمة السياحية والقطاعات التي توفر العناصر التي تتکون منها هذه الخدمة. فعدد القطاعات الرئيسية والثانوية التي تساهم في تصنيع المنتج السياحي تفوق الـ 140 قطاع. ويزيد اعتماد صناعة السياحة على منتجات القطاعات الأخرى عندما تتمتع بالجودة العالية والسعر المناسب والکمية الکافية حتى يمکن تقديم الخدمة السياحية بشکل تنافسي وسط الأسواق السياحية المتعددة والمتنافسة. وتهدف الدراسة إلى توصيف علاقات الاعتماد المتبادل لصناعة السياحة بالتطبيق على قطاع المطاعم والفنادق مع القطاعات الاقتصادية الأخرى بالاقتصاد القومي؛ لأن قطاع المطاعم والفنادق هو القطاع الُمعتمد في جداول التوازن الاقتصادي بالخطط الاقتصادية للدولة أما شرکات السياحة والأماکن الترفيهية فُتنسب آثارها الاقتصادية لقطاع المال والتجارة والأعمال، وتفترض الدراسة أن علاقات الاعتماد المتبادل لصناعة السياحة قوية مع الصناعات المحلية کما أن الصناعات المحلية تهتم بتلبية احتياجات صناعة السياحة.
وقد ُطبقت الدراسة باستخدام أسلوب العينة العشوائية على مجموعة من العاملين بالمنشآت الفندقية وهم المسئولين عن المشتريات. وخلصت الدراسة إلى وجودقصور بالعلاقات الاقتصادية لصناعة السياحة مع القطاعات المغذية لها نتيجة زيادة الاعتماد على المکون الاستيرادي وتسرب قدر کبير من الدخل السياحي خارج الاقتصاد القومي.