تعتبر مصر دولة نامية تعاني بعض المشکلات الاقتصادية ـ شأنها في ذلک شأن باقي الدول النامية ويعد تشجيع الاستثمارات الخاصة في قطاعات الإنتاج والخدمات عامة و السياحة خاصة أحد أهم العناصر التى تساعد للحد من الفقر و على ذلک فإن تشجيع الاستثمار فى السياحة الريفية الخضراء (سياحة المزارع) يسهم فى رفع معدل النمو لکل من القطاع الزراعى و السياحى و البالغ نحو 3.5%، 12.0% عام 09/2010 کما يسهم فى الحد من نسب السکان الفقراء من خلال رفع معدلات الدخول لدى السکان الريفيين و لذلک استهدفت الدراسة بصفة أساسية استکشاف الأهمية الاقتصادية للسياحة الريفية على  بعض الجوانب الاقتصادية الاجتماعية مع الترکيز على الحد من الفقر من خلال الأهداف الفرعية التالية : (1) أهم المعالم الاقتصادية للقطاع السياحى المصرى خلال الفترة،(2) توصيف الوضع الراهن للفقر مع الترکيز على صعيد مصر، (3)سياحة المزارع، (4) مقومات الاستثمار السياحى فى ريف صعيد مصر، (5) دور السياحة الزراعية في تنمية المناطق الريفية، واعتمدت الدراسة فى تحقيق أهدافها على استخدام التحليل الإحصائى الوصفى واستخدام المتوسطات الحسابية و النسب المئوية ومعدلات النمو السنوية . وأسفرت نتائج الدراسة عن مجموعة من الحقائق أهمها : تضاعف أعداد السائحين الزائرين ، والإيرادات السياحية، و الاستثمارات السياحية، والعمالة فى قطاع السياحة خلال الفترة (00/2001 -09/2010) بمعدل نمو بلغ نحو 11.9%،13.6%، 9.6%، 8.0% على الترتيب.  أوضحت الدراسة أن محافظة أسيوط بها أعلى نسبة من عدد السکان الأکثر فقرا بالجمهورية بنسبة بلغت نحو 61% يليها محافظتى سوهاج و بنى سويف بنسبة بلغت نحو47.5%، 41.5% على الترتيب. أوضحت الدراسة أن سياحة المزارع تلعب دورا هاما في ازدهار اقتصاديات الريف العالمية خاصة فى کل من الولايات المتحدة الأمريکية وکندا وهولندا ونيوزيلندا واسکتلندا. أشارت الدراسة أن تقدم القرى والنجوع الممتدة من صعيد مصر يعد نموذجاً مميزاً للاستثمار السياحى عامة و الزراعى خاصة . اکدت الدراسة أن من أهم مقومات الإستثمار السياحي الريفى فى صعيد مصر هى التراث الحضارى، مدن الظهير الصحراوى لخلق عمق صحراوي لمحافظات الصعيد وما بها من وسائل نقل ومرافق خاصة مع مد خط الغاز من شمال الجيزة إلي جنوب مصر حتي أسوان بالإضافة إلى مطار سوهاج الجديد کما يتميز صعيد مصر بصناعات يدوية کعنصر جذب سياحى هام.