أصبح تطوير التعليم والتدريب وتنمية العنصر البشري من اهم روافد التنمية في دول العالم و قد اهتمت به الدول المتقدمة واعتبرته أحد الرکائز الأساسية لتطوير صناعتى السياحة والضيافة ومن هنا يصبح الإستثمار فى تنمية قدرات ومهارات العنصر البشرى جزءاً هاماً من خطط وإستراتيجيات المؤسسات العربية لتکون قادرة على تحقيق التکامل فيما بينها لمواجهة الظروف التنافسية والمتطلبات المتغيرة والسريعة على المستوى العالمي.
تبرز أهمية البحث في انه يکشف ويشخص دور رجال ومدراء القوى البشرية بفنادق ذات الخمس نجوم وذات الأربع نجوم فى محافظة الأسکندرية فى متطلبات صناعة الفنادق فى القوى العاملة اللازمة لأقسام الفندق المختلفة، بهدف وضع منهج مستقبلى لتطوير التعليم والتدريب للکوادر المتخصصة في مجال السياحة والفندقة ومقارنتها بالمواصفات العامة لخريج کليات السياحة والفنادق التى اقرتها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد (2006-2007).
تتمثل مشکلة البحث في تدنى مستوى القوى البشرية العاملة فى مجال السياحة والفنادق مما يؤثر على الحرکة السياحية ورضا العملاء, ومن أجل الوصول الى الأسباب فقد افترض الباحث ثلاثة فروض هى:
1- لا يوجد فرق بين متطلبات الأقسام المختلفة بالفندق والعاملين بها.
2- لا تشترط بعض الأقسام حصول العاملين على مؤهلات أو مؤهل متخصص.
3- يجب حصول العاملين على دورات متخصصة قبل التحاقهم بالعمل.
استخدم الباحث استمارة استبيان بالإضافة الى المقابلة الشخصية مع مدراء القوى البشرية فى المنشآت الفندقية بفنادق الأربع والخمس نجوم فى محافظة الإسکندرية کمجتمع للدراسة. واجريت الدراسة الميدانية فى الفترة من سبتمبر 2009 حتى ديسمبر 2009.
ويهدف البحث الى الوصول الى متطلبات مدراء مؤسسات الضيافة فى العمالة اللازمة لمنشأتهم لمواجهة إحتياجات الصناعة ومنافسة الأسواق العالمية الأخرى، ومقارنة هذه الإحتياجات الفعلية مع المواصفات التى وضعتها الهيئة القومية للضمان والجودة لمواصفات الخريج، وکذلک التوصية لدى المؤسسات الأکاديمية والتعليمية لمراعاة هذه الإحتياجات فى إعداد البرامج التدريبية والتطبيقية لإعداد الخريجيين اللازمين للوفاء بمتطلبات الصناعة، وتقييم المدراء لمستوى آداء العاملين المصريين لإحلال العمالة الوطنية بدلا من الأجنبية وزيادة قوة العمالة لديهم کقدرة تنافسية للمنشأة.
وتوصلت الدراسة الى عدم توافر الإدارة الواعية والمناهج التعليمية والتدريبية وضعف مستوى الخبرات المحلية وکذلک ضعف التعامل مع النزلاء