کان للمباخر القبطية العديد من الاستخدامات في الطقوس الدينية، بالإضافة لاستخدامها في الحياة اليومية لتعطير جو المنازل، واستخدامها الجنائزي في تعطير المقابر عند زيارة الأقارب لذويهم المتوفين. ظهرت المبخرة من أقدم العصور وکان لها في مصر القديمة العديد من الاستخدامات الطقسية وفي الحياة اليومية بالإضافة للاستخدامات الجنائزية، ولقد استمر هذا الميراث الفکري في مصر القبطية فاستخدمت المباخر في الطقوس الدينية وفي الحياة اليومية وفي تعطير المقابر عند زيارة الأهل للمتوفين، ولقد تم تصوير المبخرة في الفنون القبطية وفي تصوير جداري ونحت وأيقونات وعلى المنسوجات، وعليه يتناول البحث الأشکال المعمارية على المباخر القبطية منذ القرن الرابع حتى القرن العاشر الميلادي.
حيث تهدف الدراسة إلى التعرف على رمزية المبخرة في المسيحية وعلى المباخر القبطية التي تصور طرزًا معمارية مختلفة مثل المباخر على هيئة کنيسة ذات جملون أو مصلى يعلوه قبة، ويلي ذلک تصوير الزخارف المعمارية على المباخر القبطية من زخارف على هيئة أعمدة أو قباب أو زخرفة حلزون التاج الأيوني أو شرافات.