هناک العديد من الصعوبات المتعلقة بنقص المياه في جميع أنحاء العالم، ويعد توافر المياه النظيفة قضية رئيسية تثير القلق في أجزاء کثيرة من العالم، وقد عانت مصر من ندرة شديدة في المياه في السنوات الأخيرة ، ولا ترتبط تجربة نقص المياه بزيادة الطلب فحسب، بل ترتبط أيضاً بضعف البنية التحتية وممارسات الإدارة. في حين أن التنمية السياحية تجلب مجموعة واسعة من الفوائد ، فإن ندرة المياه تشکل بوضوح تحديات وجودية للمجتمعات المحلية، حيث أن السائح يستهلک کميات من المياه أکثر من إستهلاک المقيم. فعلى سبيل المثال، يستهلک السائح الأوروبي حوالي 300 لتراً في اليوم مقارنةً بإستهلاک المقيم الأوروبي من 100 إلى 200 لتر يومياً ، بمتوسط 150 لتراً تقريباً.
وتستهلک صناعة الضيافة والفندق على وجه الخصوص کمية هائلة من المياه. وأحد الأسباب الرئيسية لارتفاع استهلاک المياه في قطاع الفنادق يتعلق بالميول السلوکية للضيوف، مما يزيد من الميل إلى إستخدام المزيد من المياه أکثر مما يفعلون في المنزل علاوة على ذلک، هناک عدد آخر من الأسباب لإرتفاع إستهلاک المياه للسياح في مؤسسات الإقامة، بما في ذلک صيانة الأراضي (الري)، والتنظيف اليومي للغرف، والغسيل اليومي، وصيانة حمامات السباحة، وأنشطة المطبخ المکثفة، ويعتبر توفير المياه النظيفة وإدارة مياه الصرف الصحي مسألة صعبة، بما في ذلک توافر الموارد المالية وحجم الفندق ومستوى المعرفة إلى تحديد قدرة الفنادق على تنفيذ ممارسات إدارة المياه ومياه الصرف الصحي.

وقد تم إجراء دراسة ميدانية من خلال المقابلة مع بعض المديرين فى عينه من فنادق القاهرة الکبري فئة الخمس نجوم وکان عددها ثلاثة عشر مقابلة ، وقد تم الوصول إلى عدة توصيات هامة فى هذا الشأن.