عرف الإمبراطور تيبريوس بالهمه والنشاط في الوظائف التي أسندت إليه في عهد سلفه أغسطس ؛ وبعد وفاة أغسطس منحه مجلس الشيوخ نفس الامتيازات التى حصل عليها سلفه ، وبعد توليه عرش الإمبراطورية ولى على مصر أمليوس أولوس الذي بعث إلى تيبريوس برغبته في زيادة خراج مصر لصالح الإمبراطورية فرفض تيبريوس و نصحه برعاية شعب مصر لأن في ذلک مصلحة لمصرو للإمبراطورية معًا .
وقد أهتم تيبريوس بمراقبة الولاة في أعمالهم و ظلت مصر في عهد تيبريوس فى هدوء نسبى ، و لذلک خفضت الحاميات العسکرية من ثلاثة حاميات إلى حاميتين فقط ؛ ولا شک أن لسياسة تيبريوس الآثر الکبير في ذلک وقد ترک تيبريوس آثارًا کثيرة في معابد فيله و إسنا و کوم أمبو و ديبود و الدکة وکذلک اللوحات التذکارية و العملات و التماثيل. ومن أهم آثاره مناظر جدران معبد دندرة والنصوص الواقعة على مدخل صالة الأعمدة الکبرى والتى تبرز تاريخ تکريس صالة الأعمدة. أما عن المناظر فنجد الامبراطور يقوم بالعديد من التقديمات و القرابين للألهة المصرية القديمة وذلک للتقرب من المصريين و لکي يدونه کفرعون علي مصر و ليس کأمبراطورًا رومانيًا غازيًا فقط للبلاد يرتدى الملابس المصرية القديمة ؛ لذا سنحاول ان نستعرض فى البحث أمثلة من هذه المناظر و هذه القرابين و الطقوس عبر جدران صالة الأعمدة الکبرى بمعبد دندرة ونقوم بتحليل هذه المناظر والنصوص .