لا شک في ان تخطيط قطاع السياحة من المهام المعقدة التى تواجه المخططين في المقاصد السياحية المختلفة نظراً لطبيعة المنتج السياحى المرکب والمتشابک والذي يتکون من عدد کبير من الصناعات والخدمات المغذية له بالإضافة إلى وجود عدد کبير ومتداخل من أصحاب المصلحة الفاعلين في تنفيذ مخططات التنمية السياحية وغياب التنسيق والتشارک معهم في وضع الخطة يعنى فشل عملية التخطيط السياحى، لذلک لم يعد ممکنا لمنظمة واحدة أيا کانت سلطاتها ومسئولياتها ان تعمل بشکل منعزل وبصورة مغلقة مع التخطيط التنموى لقطاع السياحة سواء في الدول النامية او المتقدمة، ولذلک تناولت الدراسة دعم المخطط السياحى من خلال أحد أهم الاتجاهات الحديثة وهو التخطيط التشارکى الذى يجب تفعيل محوريه الرأسى والأفقي  وهو ما يحقق دعما مباشراً وغير مباشر  للمخطط السياحى وتضمن مواجهة کافة المتغيرات في بيئة التخطيط بکفاءة عالية وتعمل على تخفيف من المرکزية الشديدة في وضع الخطط السياحية وتساعد في  توفير الأدوات المناسبة لدعم لا مرکزية المعلومات، وتضمنت الدراسة مقابلات شخصية مع المخططين السياحيين على مستوى أجهزة التخطيط القومية بالإضافة إلى المخططين على مستوي محافظة الإسکندرية لتقييم الوضع الحالى لاتجاه التخطيط التشارکي ، وقد خلصت الدراسة إلى ضعف اتجاه التخطيط التشارکى الراسي والأفقي والذي أدى إلى محدودية وضع المخططات السياحية المحلية في محافظة الاسکندرية، و اوصت الدراسة بضرورة تطبيق اليات واضحة لتفعيل اتجاه التشارک وهو ما يساهم بشکل کبير في تحسين اداء و کفاءة  المخطط السياحي المحلي في محافظة الاسکندرية ، وقد اقترحت الدراسة هيکلاً واضحاً لمنظومة التخطيط السياحى التشارکى على مستوى محافظة الإسکندرية.