تمثل الهدف الرئيسي للدراسة الحالية في "اختبار العلاقة بين البيئة الأسرية والکمالية التکيفية واللاتکيفية لدى الطلاب في المرحلة المتوسطة بسلطنة عمان"، وتتعرف الدراسة على طبيعة البيئة الأسرية للطلاب المتفوقين دراسيا في المرحلة المتوسطة بسلطنة عمان، وعلى مستوى الکمالية التکيفية واللاتکيفية لدى الطلاب محل الدراسة، مع تحديد مدى مساهمة البيئة الأسرية للطلاب في الکمالية التکيفية واللاتکيفية. 
وتختبر الدراسة الفروض التالية: ينص الفرض الأول على أنه "يوجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجات البيئة الأسرية والکمالية لدى الطلاب المتفوقين في المرحلة المتوسطة بسلطنة عمان"، وينص الفرض الثاني على أنه "توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلاب المتفوقين بالمرحلة المتوسطة بسلطنة عمان على مقياس البيئة الأسرية ومقياس الکمالية"، بينما ينص الفرض الثالث على أنه "يمکن التنبؤ بالکمالية لدى الطلاب المتفوقين دراسيا في سلطنة عمان من خلال البيئة الأسرية"
واستخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي في هذه الدراسة، وبلغت عينة الدراسة 330 طالب وطالبة من الطلاب المتفوقين دراسيا بالمرحلة المتوسطة بسلطنة عمان، وقام الباحث بتطبيق اختبارات الذکاء بمقياس على العينة وذلک لاختيار الطلاب المتفوقين وبلغت نسبة اجتياز الاختبار ١٢٠ درجة ، وبلغ عدد الطلاب الذين اجتازوا الاختبار 200 طالب وطالبة.
وتوصلت الدراسة إلى قبول الفرض الأول " يوجد علاقة ارتباط موجبة وذات دلالة احصائية بين البيئة الاسرية والکمالية التکيفية لدى الطلاب المتفوقين بالمرحلة المتوسطة فى سلطنة عمان. وتم رفض الفرض الفرعى الثانى الذى ينص على توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات الطلاب المتفوقين بالمرحلة المتوسطة بسلطنة عمان على مقياس البيئة الاسرية ومقياس الکمالية. وتم قبول الفرض الفرعى الثالث " يمکن التنبؤ بالکمالية لدى الطلاب المتفوقين دراسياً فى سلطنة عمان من خلال البيئة الاسرية.
وأوصت الدراسة بضرورة منح دورات تدريبية لأسر التلاميذ المتفوقين دراسياً لتوجيههم في کيفية التعامل مع هؤلاء التلاميذ للمحافظة على تفوقهم الدراسي، وتوجيه أسر التلاميذ المتفوقين دراسياً في کيفية خلق البيئة الأسرية الإيجابية، وتوعية الأسر على کيفية ابعاد التلاميذ المتفوقين دراسياً عن الکمالية اللاتکيفية.
ا