في إطار التحديات التي تواجه تأصيل الهوية الثقافية للمجتمع المصري،والممثلة في: العولمة وما صاحبها من ثورة معرفية وتکنولوجية وتواصلية، والتطورات الهائلة في وسائل الاعلام، وإزالة الحواجز بين الدول والشعوب، وحرية حرکة التجارة الممثلة في الشرکات متعددة الجنسيات والهجرة، صار أفراد المجتمع يعيشون مجموعة من التحولات في أنماط السلوک وأساليب التفکير أثرت في ملامح الهوية الثقافية للمجتمع المصري؛ نتيجة لانتشار أنماط ثقافية وافدة قد تکون لها سلبيات على المجتمع. وبناء عليه صار من الضروري البحث عن آليات لمواجهة تلک التحديات، التي تحول دون ذوبان ثقافتنا القومية في الثقافة العالمية، وتدعو إلى تطوير المجتمع، وتأتي الجامعة کمؤسسة تربوية في مقدمة تلک المؤسسات التي يمکن من خلالها تنمية الهوية الثقافية؛لما تضطلعبه الجامعة بأدوار تعليمية واجتماعية وفکرية. وعليه تهدف الدراسة إلى تقديم جملة من الآليات المقترحة لتفعيل دور الجامعة في تنمية الهوية الثقافية من خلال تحديد مفهوم الهوية الثقافية وتحليله، ومصادر تشکيلها، ورصد التحديات العالمية والمحلية المعاصرة التي أثرت على الهوية الثقافية: والتعرف على أبرز ملامح الهوية الثقافية في المجتمع المصري، وصولًا إلى جملة من الآلياتالمقترحة؛ لتفعيل دور الجامعة في تنمية الهوية الثقافية.