شهدت الکثير من المدارس عدة سلوکيات نتج عنها آثار سلبية أدت إلى عدم استقرار البيئة التعليمية، وقد تم تشخيص أحد السلوکيات السلبية المستمرة الحدوث أنه سلوک مشاغبة، فمشکلة المشاغبة لا تکمن فقط فى المشاغب ولکنها تمتد لتشمل الضحية والمتفرج ولکل منهم دور فى حلقة المشاغبة، ونتيجة تعود عليهم من هذه المشارکة، لذلک عند تعاملنا مع سلوک المشاغبة يجب التعامل مع اجزاؤه مع الترکيز على المشاغب باعتباره محور حلقة المشاغبة وبتعديل سلوکه تنتهى المشکلة . فالمشاغبة تنتج من المواجهات بين الأطفال المختلفين فى قوتهم (الجسدية او اللفظية.....) حيث يندفع الطفل الأکثر قوة لإخضاع الطفل الأقل قوة بشکل متکرر، ويشعر المشاغب بالأمان نتيجة سيطرته على الضحية، وبالتالى فإن وجود مشاغب في المدرسة يخلق جواً من الخوف بالنسبة للضحايا فلا يمکن أن يحدث التعليم الفعال في ظل ظروف الخوف والکراهية ،وتحدث المشاغبة إما بشکل مباشر متمثلة فى الممارسات التالية (الإهانة، المضايقة، الإيذاء، الإساءة لفظياً أوجسدياً، التهديد، الإذلال)، وقد تحدث بشکل غير مباشر متمثلة فى الممارسات التالية (الغيبة والنميمة، ونشر الشائعات، النبذ، الاستبعاد).