تعد الإدارة التربوية هي المحرک الرئيس لجميع العمليات، وهي الرکيزة الأساسية في حياة المؤسسة التعليمية، ويقع على عاتقها التخطيط والتنظيم والتنسيق للمهام التربوية والتعليمية، ويعد المشرفون التربويون جزءاً مهماً من الإدارة التربوية، وعاملاً مهماً للتطور والرقي بأداء المؤسسات التعليمية والتربوية؛ ولذلک فقد حظي الإشراف التربوي باهتمام جميع القائمين على شؤون التعليم في جميع دول العالم، وتضافرت الجهود نحو تطويره وتحسينه وفق متغيرات العصر الحالي للنهوض به باعتباره رکناً أساساً للتطوير التعليمي.
وتعمل الجهات المسؤولة عن التعليم بالمملکة جاهدة على التطوير الشامل في المجال التربوي؛ لکي يساير المستجدات السريعة التي حدثت في دول العالم المتقدمة، وکذلک في المجتمع السعودي، ويعد الإشراف التربوي أحد فروع المجال التربوي، ومن هنا انصب الاهتمام على الإشراف التربوي؛ کونه أحد أهم أساليب تطوير العملية التعليمية، ومتابعتها، وتقويمها، وخير معين في تحسين أداء المعلمين وممارساتهم التعليمية، وتنمية قدراتهم أثناء الخدمة في مهنة التعليم؛ لما لذلک من انعکاس على مستوى نمو الطلاب وتطورهم في التحصيل الدراسي. (البابطين، 2004م، ص287)
ويعتمد الإشراف التربوي على التخطيط العلمي الجيد، وهو عملية تنسيق، أي أنه يهتم بتنظيم الجهود والأعمال؛ لتحاشي التکرار وتلافي إضاعة الوقت والجهد، وهو أيضاً عملية