استهدف البحث الحالي التعرف على الإطار الفکرى والفلسفى لنقابة المهن التعليمية، وتحديد الأسس النظرية لمفهوم جودة الحياة الوظيفية، وتحليل واقع الدور الذى تقوم به نقابة المهن التعليمية نحو تحقيق جودة الحياة الوظيفية للمعلمين، والتوصل إلى بعض الإجراءات والمقترحات التى من شأنها تدعيم أدوار نقابة المهن التعليمية بهدف تحسين جودة الحياة الوظيفية للمعلمين. واستخدم البحث الحالي المنهج الوصفي لدراسة المشکلة، مستعيناً بتطبيق إستبانة موجهة إلى عينة من المعلمين (بمراحل تعليمية مختلفة) بمحافظة القليوبية بلغت نحو (300) معلما، وذلک للتعرف على دور نقابة المهن التعليمية فى تحسين جودة الحياة الوظيفية من وجهة نظرهم، بالإضافة إلى الأسلوب الإحصائي لمعالجة نتائج الإطار الميداني. وتوصل البحث الحالى إلى عدة نتائج منها: محدودية دور النقابة فى المطالبة بتحسين أجور المعلمين بما يضمن حياة کريمة لهم فهى وإن کانت تطالب بتحسين أجورهم إلا أن ذلک ليس له صدى فى الواقع وقد يرجع ذلک إلى محدودية مشارکة النقابة فى صنع السياسة التعليمية بشکل عام، وفيما يتعلق بالأجور بشکل خاص. قلة متابعة النقابة للمدارس من خلال الزيارات الميدانية المنتظمة للکشف عن مدى توفير بيئة صحية للعمل المدرسى خاصة فيما يتعلق بعدالة توزيع النصاب التدريسى على المعلمين حيث غالبا ما يعانى المعلمون من ذلک، بالإضافة إلى محدودية دور النقابة فى تنظيم الدورات التدريبية لتنمية المعلم مهنيا، مع قلة وسائل التزود العلمى والثقافى التى تقدمها النقابة من خلال نوادى المعلمين، کما توفر النقابة معاشات تقاعد للمعلمين ولکنها غير مناسبة ولا تتکافئ مع ما بذلوه من جهد لسنوات طويلة کما أنها لا تتناسب مع معدلات التضخم.