تؤدي أحداث الحياة الضاغطة إلى تغيرات انفعالية، حيث يتزايد الأثر السلبي ويتناقص الأثر الإيجابي، وتتزايد الحاجة إلى ضبط الأفعال والانفعالات جنبا إلى جنب مع الرجاء لمواجهة تلک الأحداث، فالرجاء يمنح الشعور بالثقة ويمد الأفراد بحالة انفعالية موجبة تؤدي إلى إمکانية تحسن الأداء الأکاديمي، کما يساعد توجه الحرکة Action orientation على التوليد الذاتي للانفعالات الموجبة، واختزال الآثار السلبية للأحداث الضاغطة، ويرتبط توجه السکون State orientation بعدم القدرة على مواجهة الصعوبات، فضلا عن عدم إمکانية توليد انفعالات موجبة. وعلى ذلک ربما يتباين الأداء الأکاديمي بتباين أبعاد هذه التوجهات، وبمراجعة الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية لاحظ الباحث التباين في النتائج سواء المرتبط منها بعلاقة الرجاء بأبعاد هذه التوجهات أو بالعلاقة بين الرجاء والتحصيل الدراسي، أو تلک التي تتناول علاقة هذه التوجهات بالأداء الأکاديمي. وعلى ذلک تهدف الدراسة الحالية إلى الکشف عن علاقة الرجاء بأبعاد توجه الحرکة / السکون، وعما إذا کان التحصيل الدراسي يختلف باختلاف مستوى الرجاء، وأبعاد توجه الحرکة / السکون، فضلا عن التفاعلات الثنائية إن وجدت. وذلک لدى عينة من طلاب کلية التربيةجامعة بنها، طُبق عليهم مقياسا للرجاء، وآخر لضبط الفعل Action control scale (ASC 90)، واستخدمت درجات الطلاب في اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول 2015/2016 کمؤشر لقياس التحصيل الدراسي. وکشفت النتائج عن عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الرجاء وأبعاد توجه الحرکة/السکون، وأشارت نتائج تحليل التباين إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في التحصيل الدراسي وفقا لمستوى الرجاء (مرتفع / منخفض) لصالح مرتفعي الرجاء. وأشارت النتائج أيضا إلى عدم دلالة الفروق في التحصيل طبقا لأيٍ من أبعاد توجه الحرکة/ السکون، فضلا عن عدم دلالة التفاعلات الثنائية بين الرجاء × أبعاد توجه الحرکة / السکون بالنسبة للتحصيل الدراسي.