ترتبط فاعلية أي منظمة بکفاءة العنصر البشري وقدرته على العمل ورغبته فيه باعتباره العنصر المؤثر والفعال في استخدام الموارد المادية المتاحة.
وتعتبر الدوافع من المؤثرات الأساسية التي تلعب دوراً هاماً وحيوياً في سلوک الأفراد، ومن خلالها يمکن خلق الرغبة لديهم في الأداء، الأمر الذي يمکن القول معه أن قدرة المنظمات على تحقيق أهدافها تتوقف إلى حد کبير على نجاح الإدارة في توفير القدر الکافي من الدافعية لدى الأفراد ووضع نظام فعال للحافز الذي يوجه لإثارة الدوافع التي بدورها تدفع العاملين للإنتاج وتحقق لهم الرضا عن ذلک العمل مما يؤدي إلى رفع الروح المعنوية وزيادة الأداء. (الشبلي والنسور، 2009م)
إن ادارک دوافع الأفراد تنير الطريق أمام الإدارات في تحفيز العاملين، إذا أنها تستطيع أن تضرب على الوتر الحساس، ألا وهو حاجات الأفراد التي لم يتم إشباعها بعد، لکن إدراک الإدارات لحاجات الأفراد وضرورتها لا تعني إشباعها لتلک الحاجات بمعزل عن حاجات الإدارة ذاتها، بل بالتنسيق والاندماج بين تلک الحاجات، حاجات العاملين وحاجات الإدارة معاً، کما تستطيع الإدارة أن تدفع العاملين إلى طلب المزيد من الأهداف العليا، ومن ثم تقديم العطاء الأرقى والأفضل، وذلک بإفساح المجال في الترقي وفرص التقدم، وهي بذلک تشبع حاجات الذات. (أبو النصر، 2012م)