تعد البطالة من أهم وأعقد المشاکل التي تواجه دول العالم على مر التاريخ، ولم تعد البطالة مشکلة الدول النامية فحسب, بل أصبحت مشکلة تؤرق الدول الغنية والمتقدمة على حد سواء. إن المملکة العربية السعودية هي احد الدول التي تعاني من البطالة, حيث بلغت نسبة البطالة في آخر إحصائية عام 2009م (10.5٪), مع ما يقابل ذلک من نمو قوي للاقتصاد السعودي, على الرغم من الضبابية التي تکتنف الاقتصاد العالمي.
لذا قامت القيادة في المملکة بعدة مبادرات للتخفيف من حدة تأثير البطالة و محاولة اجتثاثها من جذورها, ففي نهاية عام 2004م انطلقت حملة وزارة العمل بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني, لتوظيف السعوديين عبر 46 فرعاً في کافة مناطق المملکة ، وهدفت هذه الحملة إلى حصر جميع طالبي العمل من العاطلين وتسجيل معلوماتهم وبياناتهم لتوظيفهم لدى منشآت القطاع الخاص ,کما أطلقت وزارة العمل برنامج نطاقات عام 2011م لتحفيز المنشآت على توطين الوظائف کمعيار جديد للسعودة , وفي 1/1/ 1433هـ تم بدء تنفيذ البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل ''حافز''، الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملک عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لدعم الباحثين عن العمل, بغية تعزيز فرص حصولهم على وظائف مناسبة, ومع ما بذل في هذه المبادرات وغيرها من الجهود إلا أن المؤشرات لا تزال تدل على تنامي معدلات البطالة التي تحتاج إلى تکاتف جميع أجهزة الدولة للقضاء عليها.