استهدفت الدراسة الحالية تبين مفهوم المعالجة الانفعالية والذي يشير إلى عملية استيعاب أو امتصاص الاضطرابات الانفعالية من أجل الحد من تأثيرها واستمرار الخبرات والسلوکيات الأخرى بدون توقف. وبالتالي، يواجه الفرد المثيرات أو الأحداث التي کانت تسبب له اضطرابا من قبل بدون اظهار علامات الانزعاج أو التوتر. أما استمرار علامات الانزعاج أو التوتر فيکون دليلا على المعالجة الانفعالية السالبة أو غير الکاملة. کما استهدفت الدراسة تبين أساليب المعالجة الانفعالية لدى طلاب الجامعة المکتئبين وغير المکتئبين، والفروق بنهما في تلک الأساليب، ودراسة العلاقة بين المعالجة الانفعالية والاکتئاب لدى طلاب الجامعة. وقام الباحث بتعريب وتقنين مقياس المعالجة الانفعاليةBaker,R. (EPS-25),2007 وتم تطبيقه ومقياس "بيک" للاکتئاب(غريب عبد الفتاح)على عينة من طلاب الجامعة في کلية التربية جامعة بنها (380 طالبا وطالبة) 142 من الطلاب، 178 من الطالبات. تراوحت أعمارهم بين 19-22 عاما بمتوسط عمري 20 عاما وسبع شهور وانحراف معياري 18 شهرا. وأوضحت نتائج الدراسة الحالية وجود معالجة انفعالية ضعيفة وأساليب معالجة انفعالية غير ملائمة لدى طلاب الجامعة ذوي أعراض الاکتئاب الشديد تمثلت في علامات الانفعال غير المعالج، والخبرات الانفعالية الفقيرة أو الضعيفة، والتجنب والانفعال غير المنتظم والقمع الانفعالي. ووجود فروقا أو اختلافا بين الطلاب ذوي الاکتئاب الشديد وغير المکتئبين في ما يتعلق باستخدامهم لمختلف أساليب المعالجة الانفعالية على مقياس المعالجة الانفعالية (الدرجة الکلية، والأبعاد). وأن طلاب الجامعة ذوي اضطراب الاکتئاب الشديد يعانون مستوى مرتفع من اضطراب ذي صلة بمختلف أساليب المعالجة الانفعالية والمعالجة الانفعالية ککل. ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين الاکتئاب النفسي والمعالجة الانفعالية(الدرجة الکلية وأساليب المعالجة الانفعالية المختلفة.