لقد شهدت العقود الأخيرة من القرن المنصرم تطوراً ملحوظاً فى مجال التدريس، فلم يعد الاهتمام بالمعلومات هو الغاية الوحيدة من العملية التعليمية بل زاد الاهتمام بشکل ملحوظ بالتلميذ وذلک من خلال تشجيعه على القيام بمزيد من النشاط والتفاعل مع زملائه کمجموعة وکأفراد، وإتاحة الفرصة ليتعلم کيف يتعامل مع الاخرين بحيث يصبح أقدر على الانتماء للجماعة، وفى دعم الروابط بينه وبين أقرانه مما يؤدي الى اکسابه المهارات الاجتماعية والمهارات القرائية، حيث تُعد (القراءة) من مهارات الاتصال التي يُبنى عليها الکثير من مهارات التعلم، وإتقانها يساعد الطالب على امتلاک القدرة على اکتساب العلوم والمعارف والمهارات التي تسعى المدرســــة والأسرة والمجتمع على إکسابها للفرد، وتساعد الطالب على التواصل مع أفراد مجتمعه بشکل أفضل، کما أن أي ضعف، أو خلل في (القراءة) يتبعه ضعف في مهارات التعلم والتواصــــل الأخرى.
وتُعد صعوبـات التعلم ظـاهره ذات أثار سلبيه تتمثل فى العـجز وعدم القـدرة على المـتابـعـه وغيـرها من المشـاعر التى تنعکس فى صـوره اضطرابات مختلفه وسلوکيات سلبيه مثل التسرب من التعليم أوظاهرة الهـروب أو الفقد التعليمى.
ويرى کثير من علماء النفس أن أستراتجيات التعلم المنظم ذاتيا تبدو أکثر ارتباطاً بذوى صعوبات التعلم، حيث يختلف کما وکيفا لدى العاديين من الأفراد.
ويمکن تنميه المهارات القرائيه بأستخدام أستراتجيات التعلم المنظم ذاتيا وأن التعلم المنظم ذاتيا يکسب التلاميذ القدره على التعلم، ويدعم معارفهم وسلوکهم ووجدانهم من خلال ضبط تفکيرهم عند اکتسابهم للمعرفه والمهارات، کما يساعدهم على تصميم بيئات تعلم جديدة.
وتحاول الدراسة الحالية التعرف على أثر التعلم المنظم ذاتيا فى تنمية المهارات القرائية لدى ذوى العسر القرائى للصف الرابع الابتدائى.