هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين استراتيجيات تنظيم الانفعال والاضطرابات النفسية (القلق النفسي، الضغوط النفسية، الکمالية العصابية) لدى المراهقين الموهوبين، وتکونت عينة الدراسة من (148) طالبا وطالبةً ممن تراوحت أعمارهم من (15 – 16) سنه بمتوسط عمرى (15.6) عاما، وانحراف معياري (1.3)، واستخدمت الدراسة مقياس التنظيم الانفعالي، وقائمة الاضطرابات النفسية للمراهقين الموهوبين، وقائمة الکشف عن المراهقين الموهوبين واستمارة جمع البيانات وجميعهم من أعداد الباحثة، واختبار تفهم الموضوع (TAT) إعداد موراي ومورجان (Murray & Murgan 1935)، وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجات الطلاب على قائمة الاضطرابات النفسية (القلق النفسي - الکمالية العصابية- الضغوط النفسية) وکل من استراتيجيات تنظيم الانفعال (کبت التعبير الانفعالي، اجترار الأفکار، لوم الذات، لوم الأخرين، التفکير الکارثي) کما توجد علاقة توجد علاقة ارتباطية سالبة ذات دلالة إحصائية بين درجات الطلاب على قائمة الاضطرابات النفسية (القلق النفسي - الکمالية العصابية- الضغوط النفسية) وکل من استراتيجيات التنظيم الانفعالي (إعادة التقييم المعرفي، التقليل من أهمية الأشياء، لإلهاء، المشارکة الاجتماعية، إعادة الترکيز الإيجابي، رؤية الموضوع من منظور آخر)، کما أمکن التنبؤ بالقلق النفسي من خلال استراتيجيتي التفکير الکارثي واجترار الأفکار، وبالضغوط النفسية من خلال استراتيجيتي لوم الأخرين ولوم الذات، وبالکمالية العصابية من خلال استراتيجيتي التفکير الکارثي وکبت التعبير الانفعالي، وأظهرت الدراسة الکلينکية بعض العوامل الکامنة خلف تفضيل المراهقين الموهوبين لبعض الاستراتيجيات وعلاقة ذلک بارتفاع وانخفاض الاضطرابات النفسية لديهم، واختتمت الدراسة بمجموعة من التوصيات والمقترحات.