هدفت الدراسة الحالية الى معرفة العلاقة بين فقدان القدرة عن التعبير الانفعالي وأنماط التنشئة الوالدية لدى عينة من مدمني الکحول. تکونت عينة الدراسة من (56) مدمنا للکحول بمجمع الأمل والصحة النفسية بالرياض. وقد توصلت الدراسة الحالية الى أن هناک علاقات طردية (موجبة) بين أبعاد مقياس التنشئة الوالدية: (دعم الأب لاستقلالية الابن، دفء الأب، انهماک الأب في قضايا الابن)، وبين الدرجة الکلية لمقياس فقدان القدرة عن التعبير الانفعالي ،  مما يشير إلى أنه کلما ارتفعت درجات تلک الأبعاد لمقياس التنشئة الوالدية لدى عينة البحث (مدمني الکحول)، ارتفع مستوى فقدان القدرة عن التعبير الانفعالي لديهم، وکانت تلک العلاقات دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 فأقل في العلاقة مع الأبعاد: (دعم الأب لاستقلالية الابن، انهماک الأب في قضايا الابن)، وغير دالة في العلاقة مع بعد (دفء الأب).کما أن هناک علاقات طردية (موجبة) بين الدرجة الکلية لمقياس التنشئة الوالدية، وبين الدرجة الکلية لمقياس فقدان القدرة عن التعبير الانفعالي ، مما يشير إلى أنه کلما ارتفعت الدرجة الکلية لمقياس التنشئة الوالدية لدى عينة البحث (مدمني الکحول)، ارتفع مستوى فقدان القدرة عن التعبير الانفعالي لديهم، وکانت تلک العلاقة دالة إحصائياً عند مستوى 0.01. کما توصلت الدراسة أيضاً إلى أن هناک علاقات طردية (موجبة) بين أبعاد مقياس التنشئة الوالدية: (دعم الأم لاستقلالية الابن، انهماک الأم في قضايا الابن)، وبين الدرجة الکلية لمقياس فقدان القدرة عن التعبير الانفعالي، مما يشير إلى أنه کلما ارتفعت درجات تلک الأبعاد لمقياس التنشئة الوالدية لدى عينة البحث (مدمني الکحول)، ارتفع مستوى فقدان القدرة عن التعبير الانفعالي لديهم، وکانت تلک العلاقات دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 في العلاقة مع بعد: (انهماک الأم في قضايا الابن)، وغير دالة في العلاقة مع بعد (دعم الأم لاستقلالية الابن). کما أن هناک علاقات عکسية (سالبة) بين بعد مقياس التنشئة الوالدية: (دفء الأم)، وبين الدرجة الکلية لمقياس فقدان القدرة عن التعبير الانفعالي، مما يشير إلى أنه کلما ارتفعت درجة هذا البعد لمقياس التنشئة الوالدية لدى عينة البحث (مدمني الکحول)، انخفض مستوى فقدان القدرة عن التعبير الانفعالي لديهم، وکانت تلک العلاقة غير دالة إحصائياً. کذلک هناک علاقات طردية (موجبة) بين الدرجة الکلية لمقياس التنشئة الوالدية، وبين الدرجة الکلية لمقياس فقدان القدرة عن التعبير الانفعالي، مما يشير إلى أنه کلما ارتفعت الدرجة الکلية لمقياس التنشئة الوالدية لدى عينة البحث (مدمني الکحول)، ارتفع مستوى فقدان القدرة عن التعبير الانفعالي لديهم، وکانت تلک العلاقة غير دالة إحصائياً. ولکون عينة الدراسة من الأفراد غير الأسوياء (مدمني الکحول) فقد أظهرت أن ما يقوم به الأب، والأم من دور في تنشئتهم أدى الى فقدانهم القدرة على التعبير الانفعالي (وهذا يفسر وجود علاقة إيجابية مع جميع الأبعاد).