إذا کانت قضية التعليم بصفة عامة من القضايا المُلحة فى مصر فى الوقت الراهن إلا أن قضية التعليم الجامعى تحتل مکان الصدارة، ذلک أن التعليم الجامعى يمثل رکيزة أساسية فى تحقيق التنمية بکافة صورها، لما يلعبه من دور خطير فى إعداد الکوادر البشرية التى تتطلبها مشروعات التنمية فى کافة المجالات، ومن هنا أصبح التعليم الجامعى محور اهتمام جميع الدول النامية منها والمتقدمة، وأصبحت توفر له جميع المتطلبات والإمکانات المتاحة لتحقق أهدافه ويلبى احتياجات المجتمع.
وقد استحوذ موضوع القدرة التنافسية والتميز التنافسى للمنتجات والأفراد على اهتمام الباحثين ورجال الأعمال وصناع السياسة فى الدول المتقدمة والنامية على السواء، وأصبحت کفاءة العمالة وجودة الإنتاج تواجه منافسة شرسة فى الداخل والخارج، کما يواجه الإنتاج ممارسات جديدة مثل التحول من التکنولوجيا کثيفة العمالة إلى التکنولوجيا کثيفة المعرفة، وإدارة الجودة الشاملة، الأمر الذى جعل بناء وتحقيق القدرة التنافسية للجامعات ضرورة حتمية وليست ترفا فکريا.