هدفت الدراسة إلى بناء أداة للکشف عن العنف لدى المراهقين والشباب من خلال أربعة أبعاد فرعية والتحقق من دلالات صدقها، ثباتها وفاعلية فقراتها على کل مجال وعلى الدرجة الکلية، والتعرف على الفروق بين الأفراد العاديين والمعنفين على کل مجال وعلى الدرجة الکلية للاختبار، والتعرف على الفروق بين الجنسين المعنفين لفئة من (15-18) عام تبعا للنوع.
تم بناء فقرات الأداة بمحاورها الأربعة من 40 فقرة موزعين على أربعة أبعاد لکل بعد 10 فقرات خاصة به, حيث تکونت الأداة من أربعة أبعاد للعنف هي على الترتيب (العنف الجسدي– العنف العاطفي – العنف اللفظي – العنف المادي)، وتقيس الدرجة الکلية على الأداة العنف بشکل عام. وحکمت الأداة من قبل 10 محکمين مختصين في المجال، واستخرجت دلالات صدقها وثباتها على عينة تجريبية قوامها (50) طالب وطالبة خارج عينة البحث الرئيسة، أظهرت فيها الأداة دلالات مرتفعة، وبناء على ذلک طبقت أداة الدراسة على عينة البحث الرئيسة التي تکونت من 226 طالبًا وطالبة، فکان عدد الطلبة العاديين (133) طالبًا وطالبة، وعدد المعنفين (93) معنف ومعنفة وتراوحت أعمارهم بين (15- 18) عامًا.
وقد أظهرت النتائج أن المقياس بفقراته المکونة لأبعاده الأربعة تتمتع بدرجة صدق وثبات مرتفعة في التحليل العاملي لفقرات کل بعد وعلى المقياس ککل, وکذلک تتمتع بدرجة عالية من الصدق في معاملات الارتباط بين فقرات کل بعد بعضهم ببعض ومع الدرجة الکلية، وارتباط الأبعاد بعضها ببعض ومع الدرجة الکلية، وذات دلالات إحصائية عند مستوى (0.001) وقيم مرتفعة على من معاملات ثبات کرونباخ ألفا وکرونباخ بالطريقة النصفية. وکذلک کان فقرات المقياس دلالات مرتفعة على معاملات التمييز والقدرة التنبؤية الوظيفية منها وهي جميعها قيم مرتفعة تدلل على صدق فقرات المقياس وفاعليتها. وأبدت فقرات المقياس بأبعاده کل على حدة وبالدرجة الکلية فروقًا ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.000) بين المعنفين والعاديين، في حين تبين عدم وجود فروق ذات دلالات إحصائية بين المعنفين أنفسهم تبعا للنوع.