تتشعب أدوار المعلم بحيث تتجاوز دوره التقليدي في نقل المعرفة إلى أدوار أخرى، تتسع دائرتها لتتجاوز أسوار المدرسة إلى قلب الحياة والمجتمع؛ وبذلک صار على المعلم أن يکون عضوًا فعالًا في خدمة مجتمعه. إلا أن غياب المعلم عن القيام بتلک الأدوار يعنى وجود فجوة حادثة بين ما يتوقع من المعلم القيام به (الدور التوقعى)، وما يقوم به المعلم بالفعل (الدور الواقعى). ومِن ثَمَّ هدف البحث إلى التعرف على أبعاد دور المعلم في خدمة مجتمعه المحلى، وأهم العوامل المؤثرة في ذلک الدور؛ وصولًا إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات التي تعزز دور المعلم في خدمة مجتمعه المحلى. وقد اعتمد الباحث على منهج التحليل الفلسفى، وتوصل إلى عدة نتائج أهمها أن مدى وفاء المعلم بالقيام بهذا الدور الهام مرهون بثلاثة أمور: 1-  درجة التقدير التى يحظى بها داخل المجتمع، وتُعزِّز استعداده للقيام بهذا الدور. 2-  تکوينه العلمى والمهنى، وظروف العمل المحيطة بالمهنة. 3-  الوضع الاقتصادى المشبع لحاجاته الأساسية.