هدفت الدراسة إلى الكشف عن الفروق في الأعراض النفسية الشائعة لكل من القلق والاكتئاب قبل وأثناء جائحة كورونا، وأيضاَ الفروق فيما بينها وفقاً لكل من الجنس وشدة الإعاقة و العمر، لدى ذوو الإعاقة الذهنية. تكونت عينة الدراسة من (172) من الأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة الملتحقين بمدارس ومعاهد ومراكز التربية  الخاصة بكل من دولة الكويت ومملكة البحرين، والذين تراوحت أعمارهم بين (6 -30) سنة. تكونت أدوات الدراسة من مقياس أعراض القلق ومقياس أعراض الاكتئاب للأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية، من إعداد الباحث. أشارت نتائج الدراسة إلى أن ذوو الإعاقة الذهنية يعانون من مستوى متوسط من أعراض القلق والاكتئاب، وأن أكثر أعراض القلق انتشارا لدى ذوو الإعاقة الذهنية خلال فترة كورونا كانت على الترتيب "يتضايق عندما يبعد عن أسرته"، يليها "يتملل من الجلوس على الكرسي بالصف لفترة طويلة أو في المنزل من خلال برنامج زووم"، ثم "يشعر بالراحة عندما يغلق أبواب المنزل"، بينما كانت أكثر أعراض الاكتئاب انتشاراً خلال تلك الفترة على الترتيب "يتملل من عمل المهام التي توكل له"، ثم  "يبدو عليه أن مزاجه متكدر"، يليها عبارة " يشكو من قلة كلام والديه معه". كما أظهرت النتائج ارتفاع مستوى أعراض القلق والاكتئاب لدى ذوو الإعاقة الذهنية خلال الجائحة مقارنة بقبل الجائحة. كما أظهرت النتائج أن المرحلة العمرية من 6 لأقل من 11 يرتفع لديها أعراض القلق والاكتئاب عن المرحلة من 20 -30 ، بينما لم توجد فروق دالة إحصائيا بين المجموعتين العمريتين 6 لأقل من 11 و من 12 – 19 أو بين المجموعتين العمريتين من 12 – 19 أو من 20 – 30 على أي من أعراض القلق أو أعراض الاكتئاب. وأخيراً فقد أظهرت النتائج عدم وجود فروق في أعراض القلق تعزى لجنس الشخص المعاق  أو لشدة الإعاقة، بينما وجدت فروق في أعراض الاكتئاب بين ذوو الإعاقة البسيطة والمتوسطة في اتجاه ذوو الإعاقة المتوسطة. وقد أوصت الدراسة بتنظيم عدد من الدروات التوعوية لزيادة معرفة الأسر بالتداعيات السلبية على أولادهم من ذوو الإعاقة الذهنية المترتبة على تداعيات جائحة كورونا، وتدريب أسر الأشخاص من ذوو الإعاقة الذهنية للتعامل مع أطفالهم خلال جائحة كورونا