هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية مهارات حماية الذات لدى المعاقات عقلياُ المساء إليهن جنسياً ، تکونت عينة الدراسة من خمسة (5) طالبات معاقات عقلياً (قابلات للتعلم)، تراوحت أعمارهن من (12-18) عاماً، استخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذي المجموعة الواحدة، قامت الباحثة بعمل دراسة استطلاعية للحصول على مواقف الإساءة الجنسية التي ربما تعرضت لها الفتيات المعاقات عقلياً فى الواقع عن طريق (الفتيات أنفسهن، ومعلميهن، وأولياء أمورهن)، وقد استفادت الباحثة من الدراسة الاستطلاعية في إعداد عبارات مقياس التعرض للإساءة الجنسية والذي استخدم لتحديد عينة الدراسة (الفتيات المعاقات عقليًا المُساء إليهن جنسيًا)، کما استفادت الباحثة أيضاً من الدراسة الاستطلاعية في إعداد عبارات مقياس مهارات حماية الذات والذي اُستخدم في تحديد (أفراد العينة) اللائي لديهن قصور في مهارات حماية الذات، کما استخدمته الباحثة في القياس القبلي والبعدي والتتبعي لبرنامج الدراسة، کما تم إعداد برنامج تدريبي لتنمية مهارات حماية الذات لدى المعاقات عقلياً المساء إليهن جنسياً والذي تم تطبيقه في العام الدراسي (2019/2020م) بمجموع (119) جلسة منها(82) جلسة فردية، (37) جلسة جماعية، وبإضافة جلسة الختام وجلسة المتابعة يکون العدد الکلي للجلسات (121) جلسة، واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذي المجموعة الواحدة ذات القياس القبلي والبعدي والتتبعي، کما تم تطبيق برنامج تدريبي لأمهات أفراد العينة قبل البرنامج الخاص بأفراد العينة، والذي يتکون من (19) جلسة بعضها فردي والآخر جماعي، استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية المناسبة للوصول إلى نتائج الدراسة، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى (0,01) بين متوسطات رتب درجات القياسين: القبلي والبعدي لعينة الدراسة على مقياس مهارات حماية الذات، وذلک في اتجاه القياس البعدي؛ مما يُشير إلى تحقق الفرض الأول، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى (0,01) بين متوسطات رتب درجات القياسين: البعدي والتتبعي لعينة الدراسة على مقياس مهارات حماية الذات؛ مما يُشير إلى تحقق الفرض الثاني.