نتناول في هذا المقال وهي دراسة  ميدانية ،  معرفة  اثر وجود طفل مشخص باضطراب طيف التوحد داخل الأسرة  ، وکيف يؤثر  ذلک في ارتفاع مستوى  الضغوط النفسية الاجتماعية والمادية ، مما يؤدي ذلک الى انخفاض  مرونتهم النفسية  ،  بالإضافة الى التعرف على الفروق بين الضغوط السيکو اجتماعية المعرفية   و فقا لبعض المتغيرات (الشخصية و الانفعالية و الصحية و المادية) ، حيث تکونت عينة الدراسة من 20 أبا و أما (عشرة أم - و عشرة أباء) تم اختيارهم قصديا داخل مرکز تأهيل وتکوين ذوي الاعاقة الذهنية بالمرکز الوطني محمد السادس بمراکش . واستجابوا لمقياس المرونة النفسية المقترح  و المقابلة المباشرة ، اشارت نتائج هذه الدراسة الى  ان هناک علاقة ارتباطية بين وجود طفل لديه اضطراب طيف التوحد بالأسرة و الضغوطات النفسية و الاجتماعية المعرفية والصحية  ، مما يؤدي الى انخفاض  المرونة النفسية لديهم  وهذا ايضا يؤثر بشکل مباشر على  عدم إلتزامهم بقيم التدخل و التأهيل السيکوتربوي و مشارکتهم الفعالة  في تأهيل ابنائهم في اطار مشروع حياة الطفل ، و ايضا لاحظنا تفاوتات  المرونة النفسية  بين الأمهات و الآباء وباقي عناصر الأسرة راجع لمتغيرات مختلفة  کقيم الدين والمستوى الدراسي و درجة الانفتاح و الالتزام ، و يزيد مستوى الضغوط النفسية عند الأمهات على حساب الآباء ، بالإضافة الى تأثيره الکبير على المستوى الانفعالي و الصحي.