هَدَفت الدراسة إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين الضغوط النفسية وبين الحاجات الإرشادية لدى أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في المملکة العربية السعودية، منطقة (المدينة المنورة). وهدفت کذلک إلى الکشف عن مستوى الضغوط النفسية لدى أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، والکشف عن مستوى الحاجات الإرشادية لدى أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، والکشف عن الفروق في الضغوط النفسية من خلال المتغيرات الديموغرافية (النوع، المؤهل التعليمي، أوضاعهم المادية)،وتکونت عينة الدراسة من (52) من أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، تتراوح أعمارهم بين (٢٥ ٦٠ عامًا)، واستخدمت الباحثة استبيان الضغوط النفسية لأولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وهو من إعداد الباحثة، کما استخدمت استبيان الحاجات الإرشادية، من إعداد الباحثة، وکشفت نتائج الدراسة عن أن مستوى الضغوط النفسية لدى أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد جاء بدرجة متوسطة (2.241 من 3)، وهو متوسط يقع في الفئة الثانية من فئات الاستبيان الثلاثي (من 1.67 إلى 2.32)، وهي الفئة التي تشير إلى خيار "أحيانًا"، وجاء بعد ضغوط ناجمة عن وجود طفل توحدي يأتي أولًا، يليه بعد الضغوط الاجتماعية، يليه بعد الضغوط المالية، وأخيرًا: بعد الضغوط الجسمية والنفسية کما أسفرت النتائج عن أن مستوى الحاجات الإرشادية لدى أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد جاء بدرجة مرتفعة، وجاء محور الحاجات المعرفية والتدريبية: يأتي أولًا، يليه بعد الحاجات المعرفية والتدريبية، يليه بعد الحاجات المجتمعية، وأخيرًا: بعد الحاجات الاجتماعية، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05)، في مستوى الضغوط النفسية لدى أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، تُعزى لمتغيرات: النوع، المؤهل التعليمي، أوضاعهم المادية. کما أنه توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بـ: عند مستوى (0.01) بين الضغوط النفسية ومحاورها، والحاجات الإرشادية وأبعادها لدى أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.