هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن الضغوط النفسية التي يتعرض لها ذوي صعوبات التعلم وتحديد استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية عامة ولدى ذوي صعوبات التعلم خاصة. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي. اختتمت الدراسة بعدة نتائج وهي أن صعوبات التعلم تعد تربوياً نقص في القدرة عند بعض الأفراد في مجال تعليمي معين ويرجع ذلک إلى وجود اضطرابات في العمليات النفسية التي تتضمن سوء استخدام اللغة المکتوبة أو المنطوقة أما الضغوط النفسية لدى ذوي صعوبات التعلم فهي تتمثل في شعور ذوي صعوبات التعلم بالفشل وقصور قدراتهم في استيعاب مناهجهم الدراسية واستذکارها وشعورهم بالنقص أمام التوقعات الوالدية. کما توصلت الدراسة إلى أن صعوبة التعلم النمائية ترجع إلى اضطرابات وظيفية في الجهاز العصبي ويشير مصطلح صعوبات التعلم الأکاديمية إلى الاضطرابات التي تحدث في عملية التعلم. کما بينت الدراسة تعدد الخصائص التي يتميز بها الطلبة ذوي الصعوبات التعلم مقارنة بأقرانهم في التعليم العام. وأظهرت نتائج الدراسة وجود عدد من النظريات الهامة في تفسير الضغط النفسي کنظرية المواجهة والهروب ونظرية سيلي ونظرية التقدير المعرفي لازاروس. وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود مجموعة من الاستراتيجيات التي يمکن استخدامها لمواجهة الضغوط النفسية وهي الاستراتيجيات الإيجابية وتتمثل في الأساليب التي يمکن أن يوظفها الفرد في اقتحام الأزمة وتجاوز أثارها، أو اتباع الاستراتيجيات السلبية وتتمثل في الأساليب التي يوظفها الفرد في تجنب الأزمة. وتضمنت الدراسة عدة توصيات وهي ضرورة تقديم برامج تدريبية وندوات لأُسر ذوي صعوبات التعلم لتأهيلهم حول کيفية معالجة الضغوط النفسية التي يتعرض لها أبنائهم، وعمل دراسات تطبيقية حول أخطر الضغوط النفسية التي يتعرض لها ذوي صعوبات التعلم وسُبل علاجها، وضرورة زيادة الخدمات الصحية والتأهيلية النفسية المقدمة لذوي صعوبات التعلم.