هدفت الورقة البحثية  لإلقاء الضوء على بعض القضايا ذات الأهمية فى مجال تشخيص صعوبات التعلم ، وتحديد مفهوم صعوبات التعلم وأنواعها وأهم مظاهرها ، کما هدفت أيضا للتعرف على أهم أدوات تشخيص صعوبات التعلم ، وأهمية التشخيص الدقيق للصعوبة  کأحد الخطوات المهمة التى يتحدد فى ضوئها البرنامج العلاجى الملائم ، وکذلک التعرف على محاذير التشخيص وکذلک أهم الفروق بين أنواع الاختبارات المستخدمة فى تشخيص صعوبات التعلم ، کما تناولت الورقة نماذجا من الاختبارات المستخدمة فى تشخيص صعوبات التعلم ومنها اختبارات الذکاء الفردية ، والاختبارات النيورولوجية ، وبطاريات تقدير الخصائص السلوکية لذوى صعوبات التعلم، واختبارات تشخيص الصعوبة الأکاديمية ( النوعية ) ، واختبارات التحصيل الدراسى ، کما ألقت الورقة الضوء على اهم الفروق ما بين الاختبارات التشخيصية والتحصيلية فى مجال صعوبات التعلم  ، وقدمت بعض التوصيات والتى مؤداها  الاهتمام بعمل المزيد من المقاييس اللازمه لتشخيص  صعوبات التعلم الأکاديمية  ، التوسع فى الاختبارات الفردية المعيارية والتى ترتبط بنوع الصعوبة وبالآداء الفردى وقدرات الفرد ، ولا تهدف لمقارنة آدائه بالآخرين بل تکون وسيلة ومدخلا لتصميم البرامج العلاجية والخطط الفردية، ان يکون  تشخيص وتقييم آداء ذوى صعوبات التعلم من أجل التعلم ، وليس تقييم حدوث التعلم فقط ، حيث يستهدف ذلک الکشف عن مواطن القصور والسعى نحو علاجها ،مراعاة  الفرق بين اعداد اختبارات تشخيص الصعوبة الأکاديمية النوعية ( تشمل نواحى القصور المرتبطة بالصعوبة نفسها ولا ترتبط بمحتوى تعليمي يتم تدريسه للطالب ، يستخدم مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم فقط ، وهي من نوع الاختبارات المعيارية الفردية ) وبين الاختبارات التحصيلية ( التي ترتبط بمحتوى تعليمي يتم تدريسه ، يستخدم مع جميع التلاميذ ، وهي من نوعية الاختبارات الجماعية ) .